2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
ساهمت شجاعة مواطن مغربي يدعى نور الدين فورتلي، البالغ من العمر 31 سنة، في إنقاذ حياة 50 طالبا كانوا على متن حافلة مدرسية كادت أن تشتعل فيها النيران إثر حادث سير مروع في بيافون دي أوديرزو بإيطاليا.
وأفادت مصادر محلية أن الحادث وقع يوم الأربعاء الماضي نتيجة اصطدام وجها لوجه بين الحافلة المدرسية وسيارة “هيونداي توسان”، كان يقودها جيرمانو دي لوكا البالغ من العمر 85 سنة برخصة غير صالحة. وكان السائق المسن هو الضحية الوحيدة في الحادث.
ويروي نور الدين فورتلي، المقيم في إيطاليا منذ سنة 2002، تفاصيل إنقاذه للطلاب، قائلا إنه صادف موقع الحادث مباشرة وهو في طريقه للعمل بشاحنة شركته “تونيلو سيرفيزي”. وتوقف فورتلي على الفور بجوار الحافلة، لينضم إليه سائق آخر يدعى ساندرو جريساني وشابان آخران.
وأضاف نور الدين أنه ورفاقه اتبعوا “حدسهم” عند ملاحظة اندلاع حريق صغير أسفل الحافلة، مع تخوف كبير من تسرب وقود الديزل من الخزان.
في تلك الأثناء، كان غالبية الطلاب لا يزالون محاصرين داخل الحافلة وهم في حالة من الخوف والهلع والصراخ، حيث أكد فورتلي أنهم ساعدوهم على الخروج “واحدا تلو الآخر”.
واعترف الشاب المغربي بأنه شعر بآلام في ذراعيه في اليوم التالي لعملية الإنقاذ بسبب حمل الطلاب، مؤكدا أنه رغم انزلاقه في الوحل، لم يدرك ذلك من شدة تركيزه.
وعبر نور الدين عن أسفه لوفاة سائق السيارة، مشيرا إلى أن صورته لن تنسى بسهولة، لكنه أكد أنه وزملاؤه لم يتمكنوا من فعل شيء لإنقاذه.
ورغم خسارته لساعتين من العمل، أكد فورتلي أن أصحاب عمله هنأوه عند سماع ما حدث، وشدد على أن ما قاموا به لم يكن عملا خارقا، بل هو “ما يجب القيام به”.
ولاقى العمل البطولي الذي قام به المواطن المغربي، استحسانا واسعا في إيطاليا، ومن المتوقع أن يكرم رسميا في الأسابيع المقبلة تقديرا لبطولته.