2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
كلفت صيانة وتدبير المناطق الخضراء والحدائق العمومية بمختلف أحياء مدينة طنجة، المجلس الجماعي غلافاً مالياً يناهز ثمانية مليارات سنتيم، حسب وثيقة مالية جماعة طنجة التي تتوفر “آشكاين” على نظير منها.
ورغم حجم الميزانية المرصودة، يشتكي عدد من سكان طنجة من الإهمال الواضح الذي تعانيه العديد من الحدائق والأشجار داخل الأحياء، حيث تُسجَّل أعشاب يابسة، وأشجار غير مقلمة، ومساحات خضراء مهملة تحولت إلى نقاط تجمع للنفايات في بعض المناطق.
ويرى متتبعون للشأن المحلي أن الفارق بين المبالغ الضخمة التي تُرصد سنوياً وبين المظهر المتردي لبعض الفضاءات الخضراء يطرح أسئلة حول نجاعة تدبير هذه الصفقات، ومراقبة الشركة المفوضة في احترام التزاماتها التقنية والبيئية.
ويرى متتبعون أن السلطات الإقليمية بطنجة المكلفة بمراقبة وتتبع عمل الشركة التي تحظى سنوياً بصفقات تهيئة وصيانة المناطق الخضراء، عجزت عن مواكبة حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، في ظل تفاقم مظاهر الإهمال التي تطال الأشجار والحدائق بعدد من الشوارع والأحياء. فمشهد الأشجار الذابلة والمساحات العشبية المتآكلة بات مألوفاً لدى المواطنين، في وقت تتواصل فيه الانتقادات لما يوصف بسياسة “الواجهة فقط”، دون نتائج ملموسة على أرض الواقع.
ورغم الميزانية الضخمة لم تُسجل تحركات حازمة من جماعة طنجة أو ولاية الجهة لفرض احترام بنود دفاتر التحملات. حيث تعد المبالغ المرصودة من الأغلى وطنياً مقارنة بمدن كبرى ما يثير تساؤلات حول معايير منح الصفقات وجودة تنفيذها.
ويؤكد متتبعون أن انشغال الشركة الحالية بورش تهيئة المدينة استعداداً لكأس إفريقيا جعل مناطق عديدة خارج دائرة العناية، فيما تتردد السلطات في فتح المجال أمام مقاولات بديلة قادرة على تدارك هذا الخلل.