2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
اختفاء كتب “الريادة” من المكتبات ورواجها في السوق السوداء يصل للبرلمان
جر النائب البرلماني حسن أومريبط، عضو فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب، السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة للمساءلة البرلمانية، بخصوص غياب الكتب المدرسية المخصصة لمدارس الريادة بالمكتبات الوطنية.
وأشار أومريبط إلى أن تجربة مدرسة الريادة تواجه تحديا كبيرا يهدد مستقبلها بالفشل، حيث بعد الوعد الذي قُدم لآباء وأولياء التلاميذ والقاضي بتوزيع الكتب المُقررة فيها بشكل مجاني، يتم التفاجؤ اليوم بافتقادها نهائيا في المكتبات بسبب إما عدم طبع ما يكفي من الكتب لسد حاجيات السوق، أو بسبب الاحتكار في أفق بيعها بثمن مبالغ فيه.
وأضاف ممثل فريق “الكتاب” بالغرفة الأولى، إلى أنه يروج في بعض الأوساط أن ضعف هامش الربح في بيع هذه المقررات والذي لا يتجاوز في أحسن الحالات 10%، هو الذي ساهم في تعميق هذه الأزمة المأسوف عليها، وهو ما يتطلب التدخل من أجل معالجة الوضع معالجةً فورية، للحيلولة دون ترويج هذه الكتب في السوق السوداء، فعوض أن يبحث الآباء عن قوت يومهم، فقد أصبح همهم هو البحث بجميع الوسائل عن كتب المدرسة الرائدة، لاسيما منها كتب الإنجليزية لسلك الثانوي الاعدادي، للحيلولة دون تعريض بناتهم وأبناهم لعقوبة الطرد من الحصص الدراسية.
ووقف ذات النائب البرلماني عن عدم تمكن الأساتذة العاملين في مؤسسات الريادة من تحميل الدروس انطلاقا من البوابة الرقمية التي وضعت لهذه الغاية، مما جعلهم يلجؤون عند تعذر تحميل الدروس المقررة إلى الارتجالية في التدريس، الأمر الذي يعيق تحقيق أهداف مؤسسات الريادة.
وفي هذا الصدد، تساءل فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب عن أسباب افتقاد الكتب المدرسية الموجهة لمدارس الريادة في المكتبات، ومدى علم وزارة برادة برواجها في السوق السوداء بأسعار مبالغ فيها تتجاوز الأسعار المعلن عنها، وعن التدابير المتتخذة من أجل إنهاء هذا الوضع المقلق، وتوفير المقررات للتلاميذ، وتمكين الأساتذة من تنزيلها من المنصة الإلكترونية التي خصصت لهذا الغرض.