لماذا وإلى أين ؟

دي ميستورا يكشف خطة الأمم المتحدة بعد اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2797 حول الصحراء(فيديو)

أعلن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، عن دخول نزاع الصحراء مرحلة “البدء بالعمل الحقيقي”، مؤكداً أن القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي يشكل “إطار عمل” و “خارطة طريق” للمضي قدماً نحو حل متفق عليه.

جاءت تصريحات دي ميستورا في إفادة صحفية الأربعاء 05 نونبر الجاري، بعد حوالي أسبوع من اعتماد مجلس الأمن للقرار رقم 2797، الذي مدد ولاية بعثة المينورسو. وشدد المبعوث الأممي على أن القرار يعكس “طاقة دولية متجددة وتصميماً” لحلّ النزاع المستمر منذ خمسين عاماً، موضحاً أن هذا القرار جاء نتيجة مشاركة فاعلة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بما في ذلك الدول التي امتنعت عن التصويت وتلك التي لم تصوت.

كشف دي ميستورا عن خطة الأمم المتحدة لمتابعة القرار الجديد، والتي تبدأ بدعوة الأطراف الأربعة المعنية (المغرب، والبوليساريو، والجزائر، وموريتانيا) لتقديم مقترحاتهم وأفكارهم لبلورة جدول أعمال شامل لمحادثات “مباشرة أو غير مباشرة”.

وفي هذا السياق، أكد المبعوث الأممي أن خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب عام 2007 سيتم اتخاذها كـ “أساس” لهذه المفاوضات القادمة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تنتظر “بفارغ الصبر” المحتوى الكامل لـ “خطة الحكم الذاتي الموسعة والمُحدَّثة” التي أعلن عنها المغرب مؤخراً، والتي ستُعتبر “مُدخلاً” إضافياً ضمن المفاوضات، إلى جانب مقترحات الأطراف الأخرى.

وشدد دي ميستورا على أن القرار 2797 يتضمن رسائل ومبادئ واضحة، أهمها: التأكيد على أن الأطراف الأربعة المذكورة يجب أن تشارك في العملية، بالإضافة إلى وجود “إشارة واضحة للسيادة المغربية” في سياق المفاوضات، إلى جانب مبدأ تقرير المصير، وضرورة التوصل إلى “حل متفق عليه بشكل متبادل” يشمل متطلب “الحكم الذاتي الأصيل”.

كما يتضمن القرار المذكور وفق دي ميستورا، منح تفويض للأمين العام ومبعوثه الشخصي ليس فقط لتسهيل، بل لـ “إجراء المفاوضات” بين الأطراف دون فرض “شروط مسبقة”.

ودعا دي ميستورا كافة الأطراف وأعضاء مجلس الأمن إلى الانخراط “البنّاء” والمستمر للحفاظ على الزخم الإيجابي وتسهيل مهمة الأمم المتحدة في إحراز تقدم ملموس على طريق الحل.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x