2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
قالت صحيفة “إل موندو” الإسبانية إنَّ ترسيخ المغرب لسيادته على أقاليمه الجنوبية يُعدّ من أبرز المنجزات التي ميّزت عهد الملك محمد السادس، والتي من شأنها أن تجعل هذا العهد “عظيماً”، معتبرة أن هذا التطور التاريخي جعل من قضية الصحراء “الغنيمة الكبرى” التي توّجت مسار حكمه وأعطت بعداً جديداً للدبلوماسية المغربية في الساحة الدولية.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء سنة 2020 شكّل نقطة تحول مفصلية في مسار هذا الملف الذي امتدّ لأزيد من نصف قرن، مشيرة إلى أن الرباط استطاعت بفضل سياسة الملك محمد السادس أن تحوّل هذا الاعتراف إلى واقع دبلوماسي راسخ تدعمه قوى دولية كبرى.
وأضافت “إل موندو” أن الانفتاح المغربي على الولايات المتحدة، إلى جانب تعزيز العلاقات مع الصين وروسيا، منح المملكة مكانة محورية في التوازنات الإقليمية، وجعلها شريكاً لا غنى عنه في قضايا الأمن والطاقة والاستثمار في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.
كما اعتبرت الصحيفة أن التوافق الدولي المتزايد حول مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب يؤكد نجاح السياسة الهادئة التي انتهجها الملك محمد السادس في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، مبرزة أن هذا النهج المتزن حوّل الملف من نزاع إقليمي إلى قضية محسومة لصالح الرباط على المستوى السياسي والواقعي.
وختمت الصحيفة الإسبانية بأن قضية الصحراء أصبحت اليوم رمزاً للنجاح الدبلوماسي المغربي، وعنصراً مركزياً في مجد عهد الملك محمد السادس، الذي استطاع أن يربط بين الشرعية التاريخية والحنكة السياسية في تكريس موقع المغرب كقوة إقليمية صاعدة بثقة واستقرار.
