2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
وجه رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، انتقادات حادة لحزب الأصالة والمعاصرة، بعد إعلان هذا الأخير تضامنه مع رئيس فريقه بمجلس النواب وعضو مكتبه السياسي أحمد التويزي، على خلفية تصريحاته المثيرة حول ما سماه “طحن الدقيق مع الورق”.
وتساءل الغلوسي، في تدوينة نارية على صفحته، قائلا: “هل يتمتع أحمد التويزي بالحصانة حتى في أعمال العنف والفوضى والبلطجة؟ وهل سنرى بحثا قضائيا يفتح بخصوص ما وقع مساء الأحد 2 نونبر ببلدية أيت أورير؟ أم أن أحمد التويزي له من يحميه من المساءلة والخضوع للقانون؟”.
واعتبر الغلوسي أن بيان حزب الأصالة والمعاصرة الذي تضامن فيه مع التويزي “يحمل في طياته نبرة تهديدية للنيابة العامة”، مشيرا إلى أن ما صدر عن التويزي “لا يندرج ضمن خانة حرية الرأي”، بل يتعلق بـ”ادعاء مادي مجرد”، أي “أنه يبلغ عن جريمة يعلم بوقوعها”.
وأوضح رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام أن التويزي “تحدث بلغة مطلقة ويقينية عن طحن الدقيق مع الورق، أو كما قال لاحقا إنه يقصد طحن الأوراق والوثائق، أي التزوير، وكلا الأمرين يشكلان مخالفة للقانون الجنائي”، مضيفا أن الأمر “يتعلق بالتبليغ عن جرائم باستعمال منصة البرلمان”.
وفي المقابل، انتقد المحاميةبهيئة مراكش بشدة صمت الحزب عن ما وصفه بـ”سلوك رئيس فريقه الذي قاد بنفسه جماعة من أنصاره لنسف ندوة عمومية قانونية بأيت أورير”، مؤكدا أن الواقعة “وثقتها الصور والفيديوهات” وأنه كان “من بين المستهدفين شخصيا بالعنف والترهيب”.
وقال الغلوسي إن ما جرى “يشكل تطورا خطيرا وغير مسبوق”، مبرزا أن “رئيس فريق برلماني وعضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة اعتبر البلدية امتدادا لممتلكاته، بل إن أيت أورير كلها بساكنتها تعود له وحده”.
وأضاف أن التويزي “قاد بنفسه أمام الكاميرات أعمال البلطجة والفوضى ومحاولة ممارسة العنف ونسف ندوة منظمة من طرف جمعيات مدنية تمارس دورها طبقا للقانون والدستور”، مشيرا إلى أن “ما قام به يشكل أفعالا مادية معاقب عليها بمقتضى القانون الجنائي، وضمنها الفصل 225 الذي يعاقب على الأفعال التحكّمية الماسة بالحريات الشخصية والحقوق الوطنية”.
وتساءل الغلوسي: “هل ستتحرك النيابة العامة كما فعلت في مناسبات مشابهة بل وأقل منها لتحريك الأبحاث القضائية بخصوص ما وقع مساء الأحد 2 نونبر؟ أم أن أحمد التويزي يتمتع بالحصانة أيضا حتى في أعمال الفوضى والنسف والبلطجة والسب والقذف؟ وهل سنرى موقفا واضحا وصريحا يصدر عن حزب الأصالة والمعاصرة بخصوص هذه الممارسات الخطيرة وغير المسبوقة؟”.