لماذا وإلى أين ؟

لفتيت ينصب آيت الطالب ويشدد على التنزيل السريع للتوجيهات الملكية وحفظ الأمن

أشرف وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، اليوم الجمعة بفاس، على تنصيب خالد آيت الطالب واليا على جهة فاس مكناس وعاملا على عمالة فاس، الذي حظي بالثقة المولوية للملك محمد السادس، ووجه إليه حزمة من التوجيهات لتنزيل الأوراش الملكية الاستراتيجية المتعلقة بالتنمية المجالية، وتحفيز الاستثمار، وقضايا الشباب والأمن.

واستهل لفتيت كلمته بتقديم شهادة في حق الوالي الجديد، مشيرا إلى أنه من “الأطر الوطنية التي راكمت تجربة مهمة في مجال التسيير”، ومستعرضا مساره الغني الذي بدأه كمدير للمركز الاستشفائي الجامعي بفاس، مرورا برئاسة تحالف المراكز الاستشفائية الجامعية بالمغرب، وصولا إلى تقلده مهام وزير للصحة والحماية الاجتماعية.

وشدد لفتيت على أن هذه التعيينات تأتي متزامنة مع “منعطف جديد في المسار التنموي لبلادنا”، تنفيذا للتوجيهات الملكية التي دعت إلى “تسريع مسيرة المرتقى الصاعد وإطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية”، مؤكدا أن التوجه الملكي يهدف إلى “تحقيق عدالة اجتماعية ومجالية أكبر وضمان استفادة الجميع من ثمار النمو ومن تكافؤ الفرص”.

وفي هذا السياق، طالب لفتيت الوالي الجديد بالسعي إلى “ترسيخ حقيقي لثقافة النتائج بناء على معطيات ميدانية دقيقة وباستعمال التكنولوجيات الرقمية”، وبتنفيذ جيل جديد من البرامج التنموية بالتركيز على “ترصيد الخصوصيات المحلية وعلى مبدأ التضامن بين المجالات الترابية”.

وبخصوص الأولويات الميدانية، حث لفتيت على إعطاء الأولوية لـ “إحداث مناصب الشغل للشباب والدعم الفعلي لقطاعات التربية والتعليم والصحة”، مع تخصيص عناية خاصة لـ “المناطق الأكثر هشاشة خاصة مناطق الجبال والواحات”، كما أبرز الدور الاستراتيجي للولاة كـ “محرك رئيسي لمختلف المسارات التنموية وكفاعل أساسي في تجسيد طموح المملكة لبناء نموذجها التنموي الجديد”.

ودعا وزير الداخلية إلى ضرورة “تحفيز الاستثمار ودفع الاقتصاد نحو القيام بوظيفته الاجتماعية”، والعمل على “توفير الأجواء الإيجابية وإزالة العوائق الإدارية وتحسين التواصل لتشجيع المستثمرين”، والحرص على “تحسين جودة العرض الترابي والرفع من جاذبية وتنافسية الجهة”.

وفيما يتعلق بالشباب، أكد لفتيت على أنهم “ثروتنا الحقيقية”، مشدداً على أن “تأهيل الشباب المغربي وضمان انخراطه الإيجابي في مسار البناء يعد أولوية وطنية”، داعيا إلى “الحضور الفعلي في الميدان والإنصات الدائم للشباب”، والعمل على أن تصبح جهة فاس مكناس “نموذجاً لخلق الفرص التي تستجيب لمؤهلات وتطلعات الشباب”.

من جهة أخرى، نبه وزير الداخلية إلى الأهمية القصوى للحفاظ على الأمن، معتبرا أن “الأمن هو أساس الاستقرار الذي يترجم ثقة المجتمع في مؤسسات الدولة” و“هو الرافعة التي بفضلها تتحقق جاذبية الاستثمار”، داعيا الوالي الجديد وباقي الأجهزة الأمنية إلى “مواصلة العمل بالحزم اللازم للتصدي للتهديدات الأمنية” و”وضع محاربة الشبكات الإجرامية على رأس الأولويات”، إضافة إلى تعزيز “ثقافة القرب والتواصل مع المواطنين”.

وفي الختام، أكد لفتيت أن جهة فاس مكناس “تستحق أن تتجسد فيها الرؤية الملكية السامية للتنمية المجالية المندمجة”، منوهاً بالأوراش الكبرى الجارية في الجهة المتعلقة بتعزيز الخدمات الاجتماعية الأساسية وبناء البنيات التحتية، داعياً جميع الفاعلين إلى “مد يد المساعدة للوالي حتى تنعم هذه الجهة بمزيد من الازدهار”.

50

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x