2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
عاجل.. الوكيل العام للملك يأمر بإجراء تشريح طبي لجثمان أسيدون
قرر الوكيل العام للملك بالدار البيضاء الموافقة على إجراء الخبرة الطبية على الراحل اليساري سيون أسيدون الذي توفي صباح اليوم بأحد المصحات الخاصة بعد أسابيع طويلة من الغيبوبة نتيجة تعرضه لحادث أثار جدلا واسعا.
وأكد الفريق القانوني المُكلف بمتابعة وضعية الناشط الراحل لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أنه وبعد تواصل مع الوكيل العام للملك بالدار البيضاء، تقرر نقل أسيدون إلى مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي ابن رشد، زوال اليوم الجمعة.
وأشار الفريق القانوني، إلى أنه سيتم اليوم متابعة مسطرة الخبرة الطبية لجثمان الراحل سيون أسيدون، على أن يتم الإخبار بمكان وزمان دفنه والمراسيم المُصاحبة، بعد انتهاء عملية الخبرة الطبية.
ويأتي هذا المستجدة في ظل مناشدات حقوقية وسياسية طيلة الأسابيع السابقة، باعتماد الطب الشرعي للحسم في الوضع الذي آل له سيون أسيدون.
وكان الناشط اليساري البارز المُنحدر من عائلة يهودية، سيون أسيدون الحياة، قد فارق الحياة صباح اليوم، بعد أسابيع طويلة من الغيبوبة جراء حادث تعرض له بمنزله عن عمر يناهز 77 سنة، وبعد مسيرة نضالية وسياسية بارزة.
ويعد أسيدون من مؤسسي الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وكذلك الفرع المغربي للحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل والتي تعرف اختصارا بـ “بي دي إس”، وكان من أكثر الأصوات المغربية الرافضة لاستئناف تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، كما عُرف بتحركاته الكثيفة طيلة فترة حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة طيلة السنتين الماضيتين.
واعتُبر أسيدون من نشطاء اليسار الماركسي إبان السبعينات، من خلال مشاركته في تأسيس منظمة 23 مارس، واعتقل سنة 1972 وقضى 12 عاما في السجن، وخلال فترة اعتقاله أتم دراسته فحصل على الإجازة (البكالوريوس) في الرياضيات، كما حصل على إجازة أخرى في الاقتصاد.
واشتهر أسيدون باعتناقه الكبير للقضية الفلسطينية منذ خروجه من السجن لحين وفاته، كما اشتهر بمداخلاته السياسية خلال الندوات الجماهيرية، وكلماته أثناء الوقفات والمسيرات الاحتجاجية، الداعية للفصل بين الدين اليهودي وبين الفكر الصهيوني.
