2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أثارت النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية، سلوى الدمناتي، نقاشا واسعا داخل قبة البرلمان، بعد أن وجهت انتقادات حادة للطريقة التي تتناول بها الصحافة الوطنية ملفات المتابعة القضائية لبعض النواب المتهمين في قضايا تتعلق بتبديد أموال عمومية والفساد.
وخلال المناقشة العامة لمشروع ميزانية مجلس النواب، مساء الجمعة، عبّرت الدمناتي عن استيائها مما وصفته بـ”الاستهداف الإعلامي الممنهج للبرلمانيين”، معتبرة أن هذه المتابعات القضائية “تتعلق بمهامهم داخل المجالس الترابية وليس بصفاتهم البرلمانية”.
وقالت الدمناتي في تصريح مثير: “نواب وصلوا إلى الإفلاس بسبب عملهم البرلماني”، مشيرة إلى أن “التشويش الذي نتعرض له بسبب مهامنا يؤثر فينا بشكل كبير ويؤثر على مردوديتنا”.
وأضافت البرلمانية الاتحادية أن “بعض المتابعات القضائية التي طالت نوابا ليست مرتبطة بمهامهم داخل البرلمان، لذلك حبذا لو يتم توجيه الصحفيين والإعلاميين عند تناول هذه القضايا إلى الحرص على الإشارة إلى الصفة الحقيقية للنائب المعني”، معتبرة أن هذا الخلط في التناول الإعلامي “سبب لنا إحباطا كبيرا ودفعنا مؤخرا للتفكير في الاستقالة، خصوصا بعد الخرجات الأخيرة لشباب Z الذين أشاروا إلى العمل البرلماني بشكل سلبي”.
وأكدت الدمناتي أن التغطيات الإعلامية الحالية “تشوش على المجهود الذي يبذله نواب الأمة في أداء مهامهم التشريعية والرقابية”، داعية في المقابل رئاسة المجلس إلى “توسيع نظام النقل المباشر لأشغال البرلمان حتى يتسنى للرأي العام الاطلاع على طبيعة عمل المؤسسة التشريعية بعيدا عن الصور النمطية والانطباعات السطحية”.