2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
شهدت مدينة سيدي سليمان حادثا جديدا يعيد إلى الواجهة قضية العنف المدرسي، بعد تعرض أحد الأساتذة لاعتداء من طرف ثلاثة تلاميذ أمام مؤسسة الحسن الثاني، التابعة للمديرية الإقليمية للتعليم بسيدي سليمان.
وأفاد مصدر محلي أن الاعتداء وقع بشكل مباغت، ما أدى إلى فقدان الأستاذ وعيه ونقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لتلقي الإسعافات الضرورية، في حين تمكنت عناصر الدرك الملكي من توقيف أحد التلاميذ المعتدين، بينما لاذ الآخران بالفرار.
ويأتي هذا الحادث في سياق موجة اعتداءات متزايدة داخل الوسط المدرسي بالإقليم، إذ شهدت الأيام الأخيرة اقتحام غرباء لمؤسسات تعليمية وهم يحملون أسلحة بيضاء، ما هدد سلامة الأطر التربوية والتلاميذ.
ففي حادثين منفصلين، اقتحم شخصان يحملان سكينا مؤسستين تعليميتين، الأولى بمركزية أولاد بن الديب، والثانية بفرعية التعاونيات التابعة للمدرسة الجماعاتية البكارة، قبل أن تتدخل عناصر الدرك لاعتقال أحد المقتحمين الذي تبين أنه مختل عقليا.
وحسب مصدر نقابي، فإن انتشار الغرباء بمحيط مؤسسات تعليمية مثل الأمير مولاي عبد الله والفارابي وزينب النفزاوية وعمر بن الخطاب بات يثير قلقا متزايدا بين الأساتذة والتلاميذ، مطالبا بتدخل عاجل من الجهات المعنية لضمان الأمن المدرسي.
من جهته، عبّر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي (FNE) بسيدي سليما، ضمن بلاغ سابق، عن تضامنه مع ضحايا هذه الاعتداءات، معتبرا أن ما يحدث “يشكل تهديدا مباشرا للسلامة الجسدية والنفسية للعاملين بالمؤسسات التعليمية وللمتعلمين وأوليائهم”.
ودعت النقابة المديرية الإقليمية والسلطات الأمنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة، وتنظيم دوريات منتظمة قرب المدارس والإعداديات والثانويات، مؤكدة أن “حماية المدرسة العمومية مسؤولية جماعية تستدعي يقظة دائمة وتدخلا فوريا ضد مظاهر العنف والانفلات”.
ما تقوم به النقابات من استنكار لن يفيد في شيء .يجب أن يتم الجزاء القانوني على كل من اقترفت يداه جرما في حق الأسرة التعليمية
حتى يتم اجتثاث هاته الظاهرة
وفي الأخير سوف يتنازل الأستاذ كما هو معهود في الوسط التربوي بعد الوساطة من الأعيان وصحاب الخيط “لكحل”!