2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
علمت “آشكاين” أن مستشارين للملك محمد السادس عقدوا، صباح اليوم الإثنين 10 نونبر الجاري، لقاء مع قادة الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، بمقر رئاسة الحكومة، خُصص لـ دعوة الأحزاب إلى تقديم تصورات عملية لتنزيل مقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية.
ووفق ما نقله لـ”آشكاين” أحد الأمناء العامين الذين حضروا اللقاء، فقد حضر الاجتماع كل من مستشاري الملك فؤاد عالي الهمة، والطيب الفاسي الفهري، وعمر عزيمان، فضلا عن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.
وأوضح المصدر أن الهدف من اللقاء هو بلورة تصور جماعي حول الكيفية المثلى لترجمة مقترح الحكم الذاتي على أرض الواقع، بما ينسجم مع التوجيهات الملكية والخيار السيادي للمملكة.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن مستشاري الملك طلبوا من القيادات الحزبية إعداد مذكرات مفصلة تتضمن تصوراتها ومقترحاتها بخصوص تنزيل المشروع. وقد حُددت لهذه المذكرات مهلة زمنية لا تتجاوز عشرة أيام، تمهيدا لتجميع مختلف الرؤى في إطار مقاربة وطنية منسقة.
الحكم الداتي بالصحراء نقلة نوعية في المسار السياسي لمغرب ما بعد الاستقلال فهو من جهة سينهي الصراع المفتعل الذي ضل يؤرقنا مند المسيرة الظفرة، ومن جهة تانية سيفتح فصلا جديدا في المناخ السياسي بحكم ما سيحدثه من تحول في علاقة السلطة المركزية بالجهات والاقاليم، وسيطرح تساؤلات جديدة على النخب في مسار التحول الديمقراطي الذي عرفه المغرب تباعا حتى الآن، ولا بد ان يخرج البلاد من حالة الستاتيكو في محيط السلطة وحالة التكلص السياسي الذي عرفته الاحزاب باختلاف مشاربها. وإذا كان المغرب قد كسب نوعا من المناعة في التمرن على الديمقراطية بالمقارنة مع دول تشبهنا، فهذا التمرين ضلت تسكنه هواجس الاسئلة التي طرحتها الحركة الوطنية بعد الاستقلال و هاجس انعدام الثقة بين المواطن والمؤسسات المنتخبة. والسؤال هو هل نخبنا تكسب ما يكفي من المناعة السياسية لخلق هذه الثقة والتكيف مع الوضع الجديد وبلورة تصورات قادرة على الحفاض على المكتسبات وخلق توازن بين الاستقرار وتحقيق شروط النماء ام لا.