لماذا وإلى أين ؟

الشيات يبرز دلالات مجالسة مستشاري الملك الأحزاب السياسية حول الحكم الذاتي

عقد مستشارون للملك محمد السادس صباح اليوم الإثنين 10 نونبر الجاري، لقاء مع قادة الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، بمقر رئاسة الحكومة، خُصص لـ “دعوة الأحزاب إلى تقديم تصورات عملية لتنزيل مقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية”.

وحضر الاجتماع كل من مستشاري الملك فؤاد عالي الهمة، والطيب الفاسي الفهري، وعمر عزيمان، فضلا عن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، بهدف بلورة تصور جماعي حول الكيفية المثلى لترجمة مقترح الحكم الذاتي على أرض الواقع، بما ينسجم مع التوجيهات الملكية والخيار السيادي للمملكة.

خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، اعتبر أن الخطوة “بعد تشاوري وطني، يعكس الدخول في مسارات تطبيقية وتنزيل القرار الأممي بالشكل الذي طُرح لإيجاد قاعدة أساسية لنزاع الصحراء في إطار الحل الوحيد الذي مُقترح الحكم الذاتي، ما يعكس أن المغرب مندمج في مسارات حلول الامم المتحدة”.

وأضاف الشيات في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أن “هذا الموضوع ذي طبيعية وطنية جامعة على المستوى السياسي والحزبي حيث معني به جميع التيارات السياسية المُمثلة بالبرلمان، والتمثيلية تعود على الساكنة التي كانت قد صوتت على هاته الأحزاب، ما يعني أن الأمر لا يخضع لحسابات الأغلبية والمعارضة والأقلية والأكثرية، لكن الموضوع يعني تمثيل صوت جميع المغاربة في كيفية تنزيل الحكم الذاتي”.

ويرى ذات المحلل في القضايا الدولية أن الأمرة يتعلق بـ “إشارة جامعة ذات طبيعة قانونية ديمقراطية قاعدية تلبي بعض شروط الحكم الذاتي بصيغته المبدئية في إطار الأمم المتحدة والقانون الدولي، أي بلورة خطة مستندة على أساس قاعدي شعبي ديمقراطي تمثيلي، وهذا يفتح النقاش أيضا حول إمكانية إشراك فئات أخرى إما هيئات حزبية غير ممثلة في البرلمان، أو هيئات ذات طبيعة سياسية أخرى أو مدنية يُمكنها بلورة صيغة فكرية تصورية لمقترح الحكم الذاتي في إطار ما يُعرف بـ “التفاكر المعرفي والفكري” للمساهمة في الورش الوطني”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
11 نوفمبر 2025 11:38

الحكم الداتي بالصحراء نقلة نوعية في المسار السياسي لمغرب ما بعد الاستقلال فهو من جهة سينهي الصراع المفتعل الذي ضل يؤرقنا مند المسيرة الظفرة، ومن جهة تانية سيفتح فصلا جديدا في المناخ السياسي بحكم ما سيحدثه من تحول في علاقة السلطة المركزية بالجهات والاقاليم، وسيطرح تساؤلات جديدة على النخب في مسار التحول الديمقراطي الذي عرفه المغرب تباعا حتى الآن، ولا بد ان يخرج البلاد من حالة الستاتيكو في محيط السلطة وحالة التكلص السياسي الذي عرفته الاحزاب باختلاف مشاربها. وإذا كان المغرب قد كسب نوعا من المناعة في التمرن على الديمقراطية بالمقارنة مع دول تشبهنا، فهذا التمرين ضلت تسكنه هواجس الاسئلة التي طرحتها الحركة الوطنية بعد الاستقلال و هاجس انعدام الثقة بين المواطن والمؤسسات المنتخبة. والسؤال هو هل نخبنا تكسب ما يكفي من المناعة السياسية لخلق هذه الثقة والتكيف مع الوضع الجديد وبلورة تصورات قادرة على الحفاض على المكتسبات وخلق توازن بين الاستقرار وتحقيق شروط النماء ام لا. ؟

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x