لماذا وإلى أين ؟

60% من خطابات الكراهية الموجهة إلى الرياضيين بإسبانيا تطال لامين يامال وحده

تعرض النجم الشاب لامين يامال لهجوم عنصري واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، جعله أكثر الرياضيين استهدافا بالكراهية في إسبانيا، وفقا لتقرير حديث أصدره المرصد الإسباني للعنصرية وكراهية الأجانب. 

فقد كشفت الدراسة التي نشرت تفاصيلها صحيغة “إل باييس” الإسبانية، أن اللاعب المغربي الأصل ونجم برشلونة يتلقى يوميا عشرات الرسائل المسيئة التي تنعته بألفاظ جارحة مثل “المورو القذر” و “الأسود اللعين”.

وأوضحت نتائج التقرير أن 60 في المائة من خطابات الكراهية الموجهة إلى الرياضيين الإسبان تطال لامين يامال وحده، ما يعكس حجم العنصرية التي ما زالت متجذرة في عالم كرة القدم. ويأتي بعده في قائمة المستهدفين النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور بنسبة 29 في المائة، فيما شملت الهجمات بدرجات أقل كلاً من مبابي، وبالدي، وإبراهيم دياز، وإيناكي ويليامز.

التقرير، الذي اعتمد على تحليل للذكاء الاصطناعي لأكثر من 33 ألف منشور على مواقع التواصل، أبرز أن كرة القدم تبقى المجال الأكثر تأثراً بخطاب العنصرية وكراهية الأجانب، حيث تنتشر عبارات تحريضية مهينة تمس لون البشرة والأصل العرقي بشكل مقلق.

كما سجل التقرير تفاوتاً في طريقة تفاعل المنصات مع هذا الخطاب؛ إذ أظهرت منصة فيسبوك تجاوباً أكبر بحذف 62 في المائة من المحتوى العنصري المبلغ عنه، بينما لم تتجاوز نسبة الحذف في منصة إكس (تويتر سابقاً) المملوكة لإيلون ماسك 10 في المائة فقط، ما يثير تساؤلات حول مسؤولية هذه الشركات في مكافحة الكراهية.

وتدق هذه الأرقام ناقوس الخطر في الأوساط الرياضية والحقوقية، التي تدعو إلى تحرك عاجل من الأندية والاتحادات والمنصات الرقمية لحماية اللاعبين من التنمر والعنصرية، خصوصاً لامين يامال، الذي أصبح رغم صغر سنه رمزاً لمعركة جديدة ضد التمييز في الملاعب الإسبانية.

50

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x