2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أكد الدكتور إدريس الفينة، رئيس المركز المستقل للتحليلات الاستراتيجية، أن المغرب يتمتع بمؤهلات لجلب التكنولوجيا تفوق تلك التي تمتلكها الصين، مشددا على أن المملكة، بفضل موقعها وعلاقاتها الدولية، تحظى بـ “أبواب مفتوحة” في نقل التكنولوجيا لم تكن متاحة للعملاق الآسيوي سابقاً.
وأشار الدكتور الفينة خلال استضافته ببرنامج “آشكاين مع هشام” إلى أن التفوق المغربي لا يكمن في حجم الإنتاج الحالي، بل في جودة المناخ التشريعي والدبلوماسي لنقل المعرفة التقنية. ففي الوقت الذي كان فيه الغرب يفرض “قيوداً متعددة” على الصين لمنعها من جلب التكنولوجيا العالية، فإن المغرب لم يكن يواجه مثل هذه القيود على الإطلاق.
وأوضح الفينة في ذات البرنامج الذي يبث على منصات جريدة “آشكاين” والقناة التلفزيونية البلجيكية “مغرب تيفي”، أن “المغرب مؤهل أكثر من الصين (في جلب التكنولوجيا)، لأننا لا نضع قيوداً على دخول أي تكنولوجيا نرغب في تطوير صناعتنا بها”، مؤكداً أن جميع الأبواب المتعلقة بنقل التكنولوجيا أصبحت “مفتوحة” للمملكة، وهي ميزة استراتيجية قلما توفرت لدولة صاعدة.
مؤكدا أن هذا الانفتاح لم يقتصرعلى القطاعات المدنية فقط، كصناعة السيارات، بل شمل قطاعات استراتيجية حساسة، أبرزها الصناعات الحربية وصناعة الطيران.
وقدّم الدكتور الفينة مثالاً نوعياً يؤكد هذه الأفضلية، مشيراً إلى أن المغرب أصبح قادراً على إصلاح وتطوير طائرات متطورة لا يسمح الغرب للصين بإصلاحها أو تصنيع مكوناتها بنفس السهولة، معتبرا أن هذا الوصول غير المقيد إلى التكنولوجيا العسكرية والمدنية العالية، يضع المغرب في موقع جيوسياسي فريد كمركز إقليمي للتصنيع التكنولوجي.
على الرغم من هذه الميزات الجوهرية، اعترف الخبير بوجود عائق تاريخي وحيد كان يحد من قدرة المغرب على استيعاب الاستثمارات التكنولوجية الكبرى، وهو جودة وعدد رأس المال البشري المؤهل (مهندسين ويد عاملة متخصصة).
ومع ذلك، أكد الفينة أن المغرب بدأ يتجاوز هذا القيد تدريجياً، بفضل سياسات التكوين المتخصص التي سمحت بتخريج مهندسين مغاربة قادرين اليوم على تصميم محركات كهربائية بالكامل وتطوير مكونات عالية الدقة.
وختم بالقول إن هذه التطورات تضع الكرة في ملعب رأس المال الوطني لانتهاز الفرصة والاستثمار في قطاعات ذات قيمة مضافة عالية، مؤكداً أن الاستقرار الداخلي والتحفيزات الحكومية والميثاق الجديد للاستثمار توفر المناخ اللازم لتكريس مكانة المغرب كقوة تصنيعية وتكنولوجية صاعدة في المنطقة.
انا أتعجب ان يكون عنوان مقال باشكاين بهذا الاستبدال…!!