إيداع آدم بنشقرون ووالدته السجن بصكّ تهم ثقيل

أودعت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بطنجة، عشية اليوم، والدة “التيكتوكر” الذي اشتهر بفيديوهات جنسية آدم بنشقرون، السجن المحلي للنساء بأصيلة، وذلك بعد أن أحالها الوكيل العام على قاضي التحقيق بصك تهم ثقيل يتعلق بـ”جناية الاتجار في البشر من خلال الاستغلال الجنسي ودعارة الغير، الاستغلال عن طريق المواد الإباحية بما في ذلك وسائل الاتصال والتواصل المعلوماتي والمرتكبة من قبل الأصول في إطار عابر للحدود، المشاركة في إنتاج وبيع وحيازة مواد إباحية بإظهار أنشطة جنسية من شأنها إلحاق ضرر بالغ بأطفالها”.

فيما تضمن صكّ تهم المعنية أيضا “بثّ ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد المسّ بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم، الإخلال بالحياء العلني عن طريق العري المتعمد والبداءة في الإشارات والأفعال، والقذف والسبّ العلني، والعنف”.

وحسب مصادر موثوقة، فقد خضعت المعنية بالأمر لجلسة تحقيق تفصيلي استغرقت أكثر من ثلاث ساعات أمام قاضي التحقيق، حيث تمت مواجهتها بالتهم المنسوبة إليها والوقائع المرتبطة بها. وبعد نهاية الجلسة، قرر قاضي التحقيق إيداعها السجن الاحتياطي في انتظار استكمال المسطرة.

وقرر القاضي تأخير الملف إلى غاية 25 من الشهر الجاري، وذلك من أجل استكمال التحقيق التفصيلي، خصوصاً في الشق المتعلق بالأنشطة الرقمية والمواد المسجلة التي تشكل جزءاً من الملف. ويُرتقب أن تُقدَّم خلال الجلسة المقبلة خبرات تقنية ووثائق إضافية لحسم مجموعة من النقاط المثارة في التحقيق.

وفي المقابل، تقرر فصل مسطرة ابنها آدم بنشقرون وإحالته على وكيل الملك بابتدائية طنجة في حالة اعتقال، بالنظر إلى اختلاف طبيعة التهم الموجهة إليه. ويتابع “التيكتوكر” الشاب من أجل جنح “الشذوذ الجنسي والإخلال العلني بالحياء وصنع وإنتاج وتوزيع أفلام إباحية”. وقد تم اتخاذ هذا القرار بغرض معالجة كل ملف وفق اختصاصه القانوني ومسار المتابعة المناسب.

وتأتي هذه التطورات في سياق ملف أثار ضجة واسعة على منصات التواصل خلال الأسابيع الأخيرة، والذي تفجر بعد خلاف بين “التيكتوكر” وأمه وجيرانهما اتخذ منحى عنيفاً. وسط انتظار كبير للرأي العام لمعرفة مآلات التحقيقات. وتتابع منظمات حقوقية وفاعلون في مجال حماية الطفولة والقانون الرقمي مجريات القضية باهتمام بالغ، في ظل ثقل التهم الموجهة وتعدد أطراف الملف وتشعب مساراته القضائية.