لماذا وإلى أين ؟

“خلايا أحياء الالتراس” تُرهب ساكنة البيضاء

حالة من الرعب والخوف تسود الأحياء الشعبية بمدينة الدار البيضاء كل ليلة بسبب ما صار يُسمى بـ “اجتماع خلايا أحياء ألتراس” المساندة للفريقين البيضاويين.

وشهدت أزقة العاصمة الاقتصادية في الأيام الأخيرة وفق ما عاينته جريدة “آشكاين” الإخبارية، تجمعات عدة لمئات الشباب والقاصرين والمراهقين في ساحات أحد الأحياء أو أزقتها، ويؤكد ساكني هذه الأحياء، أن الحاضرون للتجمعات، يرددون الأغاني والهتافات لساعات متأخرة من الليل، إضافة إلى استهلاك المخدرات، ناهيك عن تداول خطاب عالي الحدة من التحريض تجاه جماهير الفريق المنافس.

وتنتهي هذه التجمعات الحاشدة، في بعض الأحيان بمواجهات توصف بـ “الدموية” وباستخدام الأسلحة البيضاء بين أنصار الفريقين الأخضر والأحمر، إذ يحاول كل طرف إحكام قبضته على الحي الشعبي بالكامل.

ويُرافق مع هذه الاجتماعات، دعاية كُبرى بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعمل صفحات عدة مُحسوبة على جماهير الناديين ولها متابعين بالآلاف بالاستهزاء من جماهير الطرف الآخر، ما يؤدي لخلق جو دائم من التحريض والعنف الرمزي والكراهية.

قيادة الالتراس الثلاث السائدة بالبيضاء المتمثلة في “الوينيرز” و”الإيغيلز” و”الغرين بويرز”، لا تتكلم كثيرا عن اجتماعات أحياءها في صفحاتها الرسمية، ولما تسوء الأوضاع أكثر وتخرج عن السيطرة يتبرؤون منها في منشور رسمي مشترك لها، بدعوى أن هياكل “الخلايا” مُجمدة منذ سنوات، وأنها مسؤولة فقط عما تنشره في صفحتها وعما تنظمه من أنشطة متنوعة بشكل مركزي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
17 نوفمبر 2025 18:48

يجب حظر هذه المواقع وكل ما يتداول من عنف كلامي بين الفريقين لتخفيف الاحتقان وتطويق الظاهرة على الاقل في المواقع. والهذف هو ان لا تتطور في المستقبل الى مواجهات خطيرة، والى تطرف اجرامي يقلق راحة السكان.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x