لماذا وإلى أين ؟

بعزيز يحرج السكوري بسؤال عن مصير 14 مليار درهم (فيديو)

اندلع سجال حاد بين عضو الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية سعيد بعزيز ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل يونس السكوري، خلال الجلسة الاسبوعية بمجلس النواب اليوم الاثنين، حول واقع البطالة ومدى نجاعة البرامج الحكومية في مجال التشغيل.

وافتتح بعزيز هجومه بانتقاد مباشر وحاد للحكومة، معتبرا أنها تقدم وعودا أكثر مما تنجز، وقال: “المغاربة اليوم ينتظرون منكم جواب واضح بمؤشرات بخصوص البهرجة التي قمتم بها حول تخصيص 14 مليار درهم في ميزانية 2025 للتشغيل، ماذا تحقق منها”.

وأضاف القيادي الاتحادي: “أكيد أنه لا جواب لكم لأنكم حكومة الشفوي، تنتجون الخطاب وتجتهدون في ذلك، لكن في الواقع لا شيء تحقق”.

ولم يتوقف البرلماني الاتحادي عند نقد السياسات، بل انتقل الى التشكيك في جدية البرامج الحكومية، قائلا: “أنتم تشتغلون على إطلاق برامج تنتهي بمجرد إعلان إنطلاقها”.

وتابع موجها خطابه للوزير السكوري: “أعطيتم وعودا للمغاربة بخلق مليون منصب شغل للفوز بأصواتهم ولا شيء تحقق”. ثم تابع بلهجة اكثر صرامة: “اعترفوا أن سياستكم هي التي دفعت المغاربة لقوارب الموت وأخرجت الشباب للاحتجاج في الشارع والانتفاضة ضد القرارات والسياسات العشوائية للحكومة”.

وطالب بعزيز الوزير السكوري بمصارحة المغاربة، قائلا: “قولوا للمغاربة الحقيقة كل الحقيقة بانكم حكومة الشفوي لا حكومة عمل”.

ولم يتأخر الوزير يونس السكوري في الرد بهدوء نسبي لكنه لم يخف امتعاضه من لهجة المعارضة، قائلا: “أنا أتقبل بطبيعة الحال هذه الانتقادات لانك بطبيعة الحال في المعارضة، وهذا شيء طبيعي جدا”.

وأشار الوزير إلى أن أرقام البطالة تتحسن، وهو ما يفرغ في نظره الانتقادات الموجهة إليه من قوتها، ودافع عن منطق الاشتغال داخل الوزارة، مؤكدا أن السياسة تتطلب الدقة قبل إصدار الأحكام.

واستطرد السكوري في رده: “ممارسة السياسة تقتضي قبل الانتقاد الوقوف على الحقيقة كما هي”، معتبرا أن الهدف من طرح اشكالية البطالة ليس “المزايدة السياسية وإنما حل المشكل وذلك يبدأ بالحقيقة”.

وأفاد الوزير أن الحكومة الحالية ورثت وضعا ثقيلا، وزاد: “ولو كان هذا قبل لما كنا في هذا الوضع ولما ورثنا مليون ونصف”.

وتابع السكوري كلامه موجها خطابه لبعزيز: “ولو قلت ذلك قبلا لكان مقبولا، لكن ذلك غير مقبول في إطار المزايدة السياسية والجدال السياسي”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x