لماذا وإلى أين ؟

بن قنة لقادة الجزائر: تصويتكم لصالح قرار ترامب اغتيال للقضية وعار تاريخي

اتهمت الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة، بشكل مباشر، النظام الحاكم بلادها بـ “اغتيال القضية الفلسطينية” بعد التصويت الجزائري المؤيد للقرار الأمريكي في مجلس الأمن، بخصوص خطة ترامب للوضع في قطاع غزة.

وكتبت بن قنة، على منصة “إكس”: “مازلت أحاول التعافي من صدمة ذهاب الصوت العربي في مجلس الأمن لصالح ترامب.. التاريخ سيحاسبنا جميعاً على جريمة اغتيال القضية.. في شرم الشيخ أولاً، وفي مجلس الأمن ثانياً”.

ووصفت بن قنة، القرار الأمريكي الذي أيدته الجزائر بأنه “أسوأ قرار في تاريخ الأمم المتحدة المتعلق بفلسطين”، معللة ذلك بأنه لا ينص على وقف دائم لإطلاق النار، ولا يلزم إسرائيل بانسحاب كامل، ولا يشير إلى جرائم الحرب المرتكبة. كما رأت أن الامتناع عن التصويت كان سيمثل خياراً أفضل لحفظ ماء الوجه.

وجاء التصويت الجزائري المؤيد للقرار ليثير المفاجأة والصدمة، خاصة بعد يومين فقط من قمة شرم الشيخ العربية الطارئة التي اعتبرها كثير من الناشطين “مخيبة للآمال”، مما دفع الإعلامية الجزائرية لربط الحدثين في اتهام صريح بـ “اغتيال متدرج” للقضية.

وبعد الغضب الذي وُوجه به الموقف الجزائري الداعم لمشروع القرار الأمريكي بشأن غزة الذي رفضته المقاومة، خرج وزير الخارجية، أحمد عطاف، بمجموعة من التبريرات التي حاول من خلالها امتصاص الغضب المتصاعد من الموقف الذي اعتُبر “مخزيا” من طرف الكثير من القوى الفلسطينية والداعمة للقضية الفلسطينية.

وقال عطاف في ندوة صحفية، اليوم الثلاثاء 18 نونبر الجاري: “الجميع يدرك تمام الإدراك نقائص القرار، لكن ضرورة الضروريات، وأولوية الأولويات، وحتمية الحتميات في الظرف الراهن، تكمنُ في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار”.

ويوم الأحد الماضي، قبل اعتماد القرار، أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بيانا حذرت فيه من “المساعي الأميركية لتمرير مشروع قرار داخل مجلس الأمن” يقضي بنشر قوات دولية في القطاع، معتبرة أن هذا التحرك يمثّل “محاولة جديدة لفرض شكل آخر من الاحتلال تحت غطاء الأمم المتحدة”.

ووجّهت الفصائل نداء مباشرا إلى الجزائر، ودعتها إلى رفض “أي مشاريع تستهدف هوية غزة وحق شعبها في تقرير المصير”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
ابو زيد
المعلق(ة)
20 نوفمبر 2025 01:32

و كان ثاني القبلتين حكر على قرارات و افعال الجزائر!
…..و ان تأتي مثله!!
من كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x