لماذا وإلى أين ؟

المغرب يحتل الرتبة الأخيرة في استطلاع حول تمثلات المواطنين لحقوق النساء

وقف استطلاع حديث حول حقوق المرأة بالقارة الأفريقية، على أرقام مثيرة فيما يخص تمثلات وأراء المغاربة لحقوق النساء.

واحتل المغرب المراتب الأخيرة جدا في جل إحصائيات أسئلة ومواضيع الاستطلاع الافريقي من بين 38 دولة بالقارة السمراء شملها التقرير.

وأشار الاستطلاع الصادر عن معهد الأبحاث الإفريقي “أفروباروميتر”، إلى أن 65% من المواطنين في المغرب يوافقون بشدة على أنه يجب أن تقرر الفتيات والنساء بأنفسهن ما إذا كن سيتزوجن ومتى يتزوجن، معتبرا ذلك أقل من نسبة متوسط الدول الـ 38، والبالغة 75%.

وفيما يخص استقلالية القرارات الإنجابية، وافق 39% من المواطنين في المغرب على حق النساء في التقرير بأنفسهن متى وكم عدد الأطفال الذين يرغبن في إنجابهم، وهي نسبة كذلك أقل من متوسط الدول الـ 38 والبالغة 62%، فيما عارض هذا الرأي 30% من المستجوبين، بينا لم تعبر نسبة 31% عن أي رأي.

وخلص التقرير الحامل لعنوان “الأفارقة يدعمون بقوة استقلالية المرأة في الزواج والقرارات الإنجابية، لكنهم منقسمون حول الحصول على وسائل منع الحمل”، إلى أن المغرب يصنف أقل من المتوسط في دعم استقلالية المرأة في قرارات الزواج (65%) والإنجاب (39%)، لكن المعارضة أيضا أقل من المتوسط، حيث أن نسبة كبيرة من العينة لا تعبر عن رأي.

وفي موضوع الوصول إلى وسائل منع الحمل، خلصت أرقام “آفروباروميتر” إلى تسجيل دعم ضعيف من قبل المغاربة، إذ يوافق فقط 21% منهم على ذلك بغض النظر عن الحالة الزوجية.

التربية الجنسية في المدارس هي الأخرى عرفت أقل النسب المُسجلة، إذ وفق أرقام الاستطلاع، فإن 14% فقط من المواطنين في المغرب يؤيدون تدريس التربية الجنسية في المدرسة، بينما 40% من المستجيبين في المغرب يعارضون أو يعارضون بشدة تدريس التربية الجنسية، ما جعل المغرب يحتل المرتبة الأخيرة.

ولاحظت الدراسة أن المغاربة سجلوا أعلى معدل عدم استجابة (“لا أعرف” أو “رفض الإجابة”) من بين مواطني 38 دولة، معتبرة ذلك راجع إلى الأعراف والقيم الاجتماعية التي قد تمنع المستجيبين من الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالمواضيع الحساسة أو المثيرة للجدل.

وأوضح معهد الأبحاث الافريقية، أن هامش الخطأ في الاستطلاع يتراوح بين +/-2 في المائة إلى +/-3 في المائة، فيما يصل مستوى الثقة في النتائج المتوصل إليها إلى 95 في المائة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x