2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
فيديدو تلاميذ يُدرّسون في العراء يستنفر “ماتقيسش ولدي”
دعت منظمة “ماتقيش ولدي” وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة محمد سعد برادة إلى التدخل العاجل بعد تداول معطيات حول تلاميذ بمدرسة أولاد عيشي بجماعة دار الشافعي (إقليم سطات) يزاولون دراستهم “في العراء وفي ظروف غير لائقة”.
واعتبرت المنظمة في النداء الذي توصلت به جريدة “آشكاين” أن الأمر “يعد انتهاكا صارخا لحق الطفل في تعليم كريم وآمن. معبرة عن “قلقها العميق إزاء هذا الوضع الذي يشكل إخلالا واضحا بأحد أبرز الحقوق التي تكفلها المواثيق الدولية والوطنية المتعلقة بالطفولة”.
وشددت في ندائها الموجه كذلك إلى المدير الجهوي للتربية والتعليم بجهة الدارالبيضاء سطات والهيآت المعنية بالطفولة (شددت) على أن ما جرى “لا يمكن القبول به مهما كانت المبررات”.
كما دعت إلى ضرورة “فتح تحقيق مستعجل وشفاف لتحديد المسؤوليات، وإحاطة الرأي العام بالنتائج فور صدورها، داعياً إلى إجراءات فورية لنقل التلاميذ إلى فضاء تعليمي مؤقت يضمن الحد الأدنى من البنية التحتية المناسبة، إلى حين إيجاد حل دائم”.
وأوردت المنظمة أن “الحالة تكشف عن هشاشة بنيوية في بعض المؤسسات التعليمية”، وطالبت الوزارة والمديرية الإقليمية بسطات بـ “وضع خطة استعجالية لتفادي تكرار مثل هذه الوقائع، خاصة بالمناطق الهشة تعليميا”.
كما دعت ماتقيش ولدي” إلى “إشراك المجتمع المدني وجمعيات حماية الطفولة في تتبع تنفيذ الإجراءات”، مؤكدة أن “صوت الطفل يجب أن يكون حاضراً في كل ما يتعلق بظروف تعليمه”.
وطالبت بـ “نشر تقرير رسمي موثق حول الحالات المماثلة على الصعيدين الإقليمي والوطني، مع تقديم مقترحات لمعالجة الظاهرة بشكل شامل”. داعية إلى تحمل المسؤولية بشكل سريع وجدي لإرجاع المدرسة المغربية إلى مكانتها كفضاء للأمل والانعتاق”.
وذكر البلاغ أن تجاهل التدخل العاجل “يمثل إخلالا بمبدأ المساواة في التعليم ويضاعف معاناة أسر تعيش أوضاعا صعبة، كما أن حماية التلاميذ “مسؤولية وطنية مشتركة بين الدولة والفاعلين المدنيين والأسر والإعلام والمنتخبين المحليين”.