2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تفجرت حالة استياء داخل مخيمات تندوف عقب الاعتداء العنيف الذي تعرض له الممرض في واقعة جديدة تُحمل جبهة البوليساريو مسؤوليتها، وتضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون والعاملون في القطاع الصحي داخل المخيمات.
وبحسب منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف (فورتساين) فإن “الضحية كان عائدا من مهمة إنسانية في تمريض جدته، قبل أن توقفه دورية للدرك قرب مقر سكنه وتشرع في تفتيشه بطريقة مهينة رغم تعاونه الكامل”.
وقال منتدى فورتسيان في مقال على موقعه الرسمي أن “الممرض تعرض للضرب المبرح، ما أفقده الوعي وأدى إلى نقله في حالة حرجة إلى المستشفى الجهوي بالسمارة، حيث عاين العاملون وضعه المأساوي لحظة وصوله”.
ونبه المنتدى إلى أن “الاعتداء على ممرض أعزل يقوم بواجبه الإنساني يكشف حجم المخاطر التي تهدد حياة المدنيين، ويعري مستوى القمع الذي تمارسه ميليشيات البوليساريو، حتى على الفئات التي تسهر على علاج المرضى وإنقاذ الأرواح”.
ووفق ما نقله المصدر ذاته، فإن “الغضب داخل المخيمات اتسع بشكل غير مسبوق، خصوصا في صفوف العاملين الصحيين الذين رأوا في الاعتداء إهانة مباشرة لأسرة الطب وتأكيدا على انعدام الأمن داخل بيئة يفترض أن تكون محمية”.
كما أشار المقال إلى “شهادات عديدة تؤكد أن اعتداءات عناصر الدرك على العاملين الصحيين تتكرر منذ سنوات دون محاسبة”. مشيرا إلى أن الساكنة “تداولت بيانا شديد اللهجة، يندد بما وصفه بالظلم المسلط على الصحراويين.
وأضاف البيان وفق المنتدى “أن ما يجري لم يعد حالات معزولة، بل أصبح واقعا مفروضا بالقوة، في ظل غياب الرقابة وانعدام أي آليات للمساءلة”. كما دعا إلى “تدخل المنظمات الحقوقية الدولية وفتح تحقيق مستقل في هذه الاعتداءات المتكررة”.
وأكد المنتدى، “أن الوقت قد حان لرفع الظلم الذي يعانيه الصحراويون داخل المخيمات، وإعادة تسليط الضوء على أوضاعهم الإنسانية التي تتدهور في غياب أي رقابة أو حماية”.