2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل يذكر المغرب؟.. بوعلام صنصال يتحدث لأول مرة بعد خروجه من السجون الجزائرية
يستعد الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي حظي بعفو من السلطات الجزائرية بعد قضائه عاما في السجن، للتحدّث للمرة الأولى منذ الإفراج عنه، في مقابلة مرتقبة جدا وتحمل أبعادا دبلوماسية حساسة، مساء الأحد عبر قناة “فرانس 2” التلفزيونية.
بعدما أمضى عاما في أحد سجون الجزائر بسبب مواقفه تجاه بلاده، استعاد صنصال (81 عاما) حريته في 12 نونبر. وقد عفا عنه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، استجابة لطلب السلطات الألمانية.
عاد الكاتب الذي كان محور أزمة دبلوماسية بين الجزائر وباريس، إلى فرنسا الثلاثاء بعد نقله في البداية إلى برلين لتلقي العلاج. واستقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى وصوله. وكانت عودته بعيدا من التغطية الإعلامية.
وقال أرنو بينيديتي، مؤسس لجنة دعم صنصال، لوكالة فرانس برس، بعد التحدث إلى الكاتب هاتفيا الجمعة، “يدرك بوعلام صنصال أنه يصل في سياق متوتر جدا في العلاقات الفرنسية الجزائرية، وأن هذا السياق يؤثر على حديثه العلني”.
وأضاف “نحن في مرحلة تسعى فيها فرنسا إلى إعادة التواصل مع الجزائر بطريقة أكثر تصالحا مما كانت عليه في الأشهر الأخيرة. وتريد ضمان عدم اتخاذ أي إجراء قد يعوق هذه المحاولة الأولية لاستئناف الحوار”.
وتابع “قضية صنصال سُوّيت الآن، في حين لا تزال قضية الصحافي الرياضي كريستوف غليز معلقة”.
وفي أواخر يونيو، حُكم على غليز البالغ 36 عاما بالسجن سبع سنوات في الجزائر بتهمة “تمجيد الإرهاب”، وستتم محاكمته أمام الاستئناف في 3 دجنبر.
وأكد بينيديتي أن صنصال “يدرك بالتأكيد أن كلماته ستخضع للتدقيق والتحليل والتقييم”، مشيرا إلى أن الكاتب “استوعب هذه العوامل بالتأكيد قبل أن يدلي بتصريحاته”. وذكّر في الوقت نفسه بأن صنصال “لم يتردد قط في التعبير عن رأيه” في الماضي.
واعتقل الكاتب البالغ من العمر 80 سنة، في نونبر من السنة الماضية، بعدما صرح لإحدى وسائل الإعلام الفرنسية بأن جزءا من الأراضي المغربية، ثم ضمها إلى الجزائر خلال الحقبة الاستعمارية الفرنسية. وهو تصريح أثار حفيظة السلطات الجزائرية التي اعتبرته مساسا بـ”الوحدة الوطنية”.
-وكالات بتصرف