لماذا وإلى أين ؟

انهيار منزل بطنجة يرسل سيدتين إلى المستعجلات

شهدت المدينة العتيقة لطنجة، ليلة أمس الأحد، حادثاً جديداً يعكس هشاشة البنية السكنية بالمنطقة، بعدما انهار جزء من منزل قديم في حي بني يدر، مُخلّفاً إصابة سيدتين كانتا داخل المبنى لحظة وقوع الانهيار.

وبحسب المعطيات التي أكدها سكان الحي، فقد دوّى صوت الانهيار بشكل مفاجئ، ما أدى إلى حالة من الهلع وسط الأهالي، قبل أن يتبين أن الأمر يتعلق بسقوط جزء من منزل مهترئ كان يشكل خطراً منذ سنوات، لينتج عنه إصابات متفاوتة الخطورة في لسيدتين.

وهرعت عناصر الوقاية المدنية إلى مكان الحادث فور إشعارها، حيث قدمت الإسعافات الأولية للضحيتين قبل نقلهما بشكل مستعجل إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية. كما حضرت السلطات المحلية ومصالح الأمن لتأمين المكان، مع تطويق محيط الحادث تفادياً لأي انهيارات إضافية.

وقد باشرت المصالح المختصة تحقيقاً ميدانياً لتحديد الأسباب المباشرة للواقعة، وإعداد تقرير تقني حول وضعية المبنى المنهار، في انتظار اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الحوادث داخل النسيج القديم للمدينة.

وتُعيد هذه الواقعة طرح إشكالية المنازل المهددة بالسقوط داخل المدينة العتيقة، حيث تؤكد تقارير محلية أنه ورغم المشروع الضخم لترميم المباني الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة لطنجة، فلا يزال هناك عدد كبير من الدور التي تعاني تآكلاً بنيوياً يستوجب تدخلاً عاجلاً، حمايةً لأرواح السكان وضماناً لاستمرار التراث العمراني للمدينة في ظروف آمنة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا هو المنزل الثاني الذي ينهار بمدينة طنجة في ظرف أسبوع، حيث عرفت المدينة انهيار جزئيا لمنزل في حي “كورزيانة” بطنجة قبل أيام، مما تسبب في وفاة شخص متأثرا بالجروح الذي تعرض لها، فيما لازال مصابٌ ثانٍ يرقد في المستشفى.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x