2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الانتخابات ترفع وثيرة الاستقالات والانتقالات داخل نقابات التعليم
تشهد الساحة التعليمية نوع من عد الاستقرار النقابي، نتيجة قرب الانتخابات التشريعية 2026، والانتخابات المهنية 2027.
وعرفت الأونة الأخيرة انسحابات عدة من العديد من المكاتب النقابية، معلنة بعضها الالتحاق بهيئات نقابية أخرى.
ومن قلب العاصمة الرباط، شهدت النقابة الوطنية للتعليم CDT استقالات جماعية، أواخر الشهر الماضي، معلنين الانخراط الجماعي بالجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل UMT، حيث خَصصت لهم الأخيرة استقبالا رسميا يوم الأحد 25 أكتوبر 2025، بحضور قيادات الصف الأول من قيادات رفاق الميلودي مخاريق.
وانتقلت ظاهرة الانتقالات لمدينة الحسمية، حيث التحق بشكل جماعي عشرات الأساتذة والأطر المنسحبين من بعض النقابات والتنسيقيات الفئوية العاملة بالإقليم بالنقابة الوطنية للتعليم CDT، بمدينة الحُسيمة، بعدما خُصص لهم حفل استقبال رسمي يوم الثلاثاء 18 نونبر 2025 احتضنته دار الشباب بوفراح بالحسيمة.
هذا وشهدت الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي، استقالات بالجملة لأغلب المكاتب المحلية المُكونة للمكتب الإقليمي بجرادة، وسط اتهامات متبادلة ببين القيادتين المحلية والوطنية حول أسباب التوتر الحاصل.
في ذات السياق، وقع أزيد من 21 شخص من أعضاء المكتب الإقليمي أطر الادارة التربوية المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم الاتحاد المغربي للشغل بتارودانت، استقالة جماعية من كافة الأجهزة، بسبب ما اعتبروه “الوضع الشاذ الذي وصل له التنظيم محليا وجهويا”، فيما لا زالت المفاوضات الجارية بينهم وبين النقابة الوطنية للتعليم CDT، بغية التحاقهم جماعيا بها.
ويرى المتتبعون أن “عدم الاستقرار النقابي” ظاهرة ليست جديدة، وإنما ظاهرة لازمت المشهد الاجتماعي المغربي عشية كل انتخابات تشريعية أو مهنية، حيث تعتبر أغلب النقابات تابعة أو متعاطفة مع أحزاب سياسية بعينها، ما يجعلها متأثرة بـ “الترحال السياسي” الذي يُخيم على الحقل الحزبي المغربي عشية أية استحقاقات.
ظاهرة تصيب النقابات بحمى الانتقالات الى نقابات اخرى بسبب قرب انتخابات المأجورين، ولا علاقة لها بالانتخابات التشريعية، بل سببها في الغالب يعود لحسابات انتهازية للقيادات التي تتحكم في قيادة هذه النقابات الفئوية، او تعود في بعض الاحيان لصعوبة الاصلاح من الداخل ولغياب الديمقراطية ولتفشي سلوكات بروقراطية تصدر من المركز المتحكم، لكن نظرا لتشابه الوضع داخل جل المركزيات النقابية، تبقى الحسابات الانتخابية بالغرفة التانية هي الاساس.
غريب أن نسمع كلمة نقابات والتي لا توجد على الساحة العمالية .بحيث تصرخ ولكنها تصمت تحث الطاولات .الا انها تتقن اللعبة بامتياز .فالنقابات اندثرث منذ الثمانينات .أتساءل لماذا لازال قانون النقابات في الرفوف لم يتم تفعيله .لإحالة العديد من شيوخ النقابات على التقاعد النقابي
بين هذه الصراعات والانشقاقات ضاع ملف شيوخ التربية والتعليم ضحايا النظامين الاساسيين السابقين المقصيين والمتضررين من الترقية