لماذا وإلى أين ؟

FBI يبحث عن “ضحايا” لطليق برلمانية مغربية

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي بمدينة ريتشموند عن توسيع تحقيقه الجنائي المتعلق برجل الأعمال المغربي-الأمريكي يوسف منضور، المعروف إعلامياً بـ“ميستر جو”، وطليق البرلمانية السابقة ر. م، داعياً الضحايا المحتملين إلى التواصل العاجل مع المكتب عبر منصته الرسمية. ويأتي هذا النداء في إطار ملف كبير يخص عقوداً حكومية فدرالية حصل عليها منضور وشركاته خلال السنوات الأخيرة.

وبحسب الموقع الرسمي لمكتب التحقيقات الفيدرالي، يشمل التحقيق شركات Sanford Federal و Talon Services و FAR Group، وهي شركات حصلت منذ سنة 2019 على عقود رئيسية مع عدة وزارات ووكالات أمريكية، بينها الدفاع، الأمن الداخلي، وشؤون المحاربين القدامى. وتشير الوثائق إلى أن منضور كان يبرم عقوداً فرعية مع شركات صغيرة لتنفيذ الخدمات، ثم يمتنع عن دفع مستحقاتها كاملة بعد تسليم العمل للحكومة.

ويستهدف التحقيق بالأساس الشركات الصغيرة المملوكة لقدامى المحاربين، وأخرى تابعة لأقليات ومهاجرين، إضافة إلى مقاولات عربية تنشط في مجالات الترجمة، الأمن، اللوجستيات، وتكنولوجيا المعلومات. ويؤكد الـFBI أن تحديد الضحايا سيساهم في تقدم التحقيق، كما قد يتيح لهم الاستفادة من برامج تعويضية.

ودعا المكتب الفيدرالي المتضررين إلى تقديم شكاياتهم عبر الاستمارة الرسمية، مؤكداً أن المعلومات التي ستُجمع ضرورية لتقييم حجم الخسائر التي لحقت بالمقاولات التي عملت كمقاولين  في عشرات المشاريع الحكومية بين 2019 و2024، رغم أن الخزانة الأمريكية كانت قد دفعت المبالغ كاملة للشركات التي يملكها منضور.

ويأتي هذا التحقيق بالتوازي مع قضية مدنية كانت قد أعلنت عنها وزارة العدل الأمريكية في شتنبر الماضي، تم فيها التوصل إلى تسوية مالية بقيمة 3.1 ملايين دولار مع شركة “سانفورد فيدرال” ومالكها يوسف منضور، بعد اتهامهما بالحصول على 49 عقداً حكومياً باستخدام بيانات مضللة وأسماء موظفين وهميين، بغرض الاستفادة غير القانونية من برامج الدعم الفدرالية المخصصة للشركات الصغيرة.

التسوية المدنية لم تتضمن إقراراً بالمسؤولية القانونية من طرف منضور ولا شركته، لكنها جاءت لتعويض الحكومة الفيدرالية عن مكاسب اعتبرتها وزارة العدل غير مشروعة. ورغم ذلك، فإن التحقيق الجنائي الذي يجريه مكتب الـFBI يظل مفتوحاً، ويتعلق باتهامات أكثر خطورة تخص الامتناع المتكرر عن أداء مستحقات الشركات المتعاقدة معه.

وبرز اسم يوسف منضور في المغرب خلال السنوات الأخيرة بصفته رجل أعمال يروج لمشاريع في الصناعات الدفاعية عبر مجموعته “FAR Group” التي كانت تتوفر على مقر بمدينة طنجة قبل نقلها إلى مدينة فاس، ومحاولته الترشح لرئاسة اتحاد طنجة لكرة القدم قبل سنوات، إضافة إلى تقديمه مركبة عسكرية قال إنها “مغربية الصنع” وهو الأمر الذي افتضح زيفه فيما بعد. كما ازدادت شهرته بعد زواجه من البرلمانية السابقة وعضوة مجلس جهة طنجة رفيعة المنصوري، قبل طلاقهما ودخولهما في خلاف بعد اتهامها بالاعتداء على ابنه. إلا أن مساره بقي مثيراً للجدل بعد تشكيك واسع في رواياته بشأن بعض مشاريعه وارتباط اسمه بقضايا معقدة داخل الولايات المتحدة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x