2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
شرعت آليات البناء خلال الأيام الأخيرة في تسييج جزء من فضاء أخضر بجماعة اگزناية ضواحي طنجة، استعداداً لإقامة معمل مخصص لإنتاج اللوحات الإشهارية، وهو ما أثار موجة استياء واسعة وسط السكان والمجتمع المدني التي اعتبرت الأمر اعتداءً على آخر المساحات المخصصة للترفيه والتنفس البيئي في المنطقة.
وبحسب المستشار الجماعي والفاعل المدني زكرياء أبو النجاة، فإن الجزء الذي يجري تهييئه للمشروع كان قد خضع قبل سنوات لأشغال تأهيل واسعة شملت تركيب ألعاب للأطفال، ووضع كراسي إسمنتية، وإحداث إنارة عمومية، وذلك ضمن برنامج أشرف عليه الوالي السابق محمد امهيدية بهدف تعزيز الفضاءات الخضراء داخل الأحياء الشعبية. لكن هذه الجهود – حسب قوله – يجري الآن الإجهاز على جزء منها.

المستشار كشف أيضاً أن لوحة التشوير التي وُضعت حديثاً تشير إلى أن رخصة البناء تعود لسنة 2020، في عهد المجلس السابق برئاسة أحمد الإدريسي، مبرزاً أن استغلال هذه الرخصة لم يبدأ إلا بعد مرور خمس سنوات كاملة، الأمر الذي أثار تساؤلات حول كيفية إعادة تفعيلها بعد هذا الزمن الطويل وسبب عدم إخطار الساكنة مسبقاً.
ووصف أبو النجاة ما يجري بأنه “سيبة عمرانية”، مؤكداً أن الأمر أوسع من مشروع واحد، بل هو جزء من مسار يهدد حق المواطنين في فضاءات للعيش والتنفس، في وقت تعرف فيه المنطقة كثافة سكانية متزايدة وحاجة ملحة لمناطق لعب الأطفال والحدائق العمومية.
وحتى اللحظة، لم تُصدر السلطات المحلية ولا جماعة اگزناية أي توضيح رسمي حول طبيعة المشروع أو مبررات تشييده فوق منطقة خضراء تمت تهيئتها من المال العام. كما لم يتم الإعلان عن أي بديل أو تعويض للساكنة التي ستُحرم من جزء من فضائها العمومي.


رخصة متقادمة و اعتظاء سافر على هذا الفضاء الإجتماعي المشترك و هذا المجال الأخضر ،يجب وقف هذه الجريمة في حق ساكنة كل الأحياء المجاورة