2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
في حادثة غير مألوفة بمدينة طنجة، وجد مواطن يقطن بحي بئر الشيفاء نفسه محرومًا من الاستفادة من نظام “أمو تضامن”، بعد إبلاغه بأن مؤشره الاجتماعي مرتفع نتيجة امتلاكه سيارة، رغم أنه لم يسبق له امتلاك أي وسيلة نقل في حياته. المفاجأة كانت كافية لإرباك وضعه الصحي والاجتماعي، خاصة أنه كان يستعد لإجراء عملية جراحية لابنته داخل مستشفى عمومي.
البداية وفق مصادر موثوقة تعود إلى لحظة توجه المواطن لإحدى المؤسسات الصحية، حيث اكتشف توقف تأمينه الصحي بشكل مفاجئ. هذا الأمر دفعه إلى زيارة قسم الشؤون الاجتماعية بالملحقة الإدارية التابعة لمحل سكناه، وهناك أخبره الموظفون بأن النظام جرى تعليقه بسبب تسجيل سيارة باسمه، وهو ما اعتُبر مؤثرًا مباشرًا على وضعه الاجتماعي في قاعدة البيانات.
غير أن الصدمة الأكبر ظهرت عند انتقاله إلى مركز تسجيل السيارات التابع لوزارة التجهيز والنقل، إذ أكد له موظفو المصلحة أن سيارة من نوع “فولكسفاكن T-Roc” صارت مسجلة باسمه منذ شتنبر 2025، إضافة إلى سيارة أخرى سبق تسجيلها باسمه قبل أن يتم بيعها في مارس الماضي، دون أن يكون على علم بأي من هذه المعاملات.
هذا التضارب الغريب في المعطيات دفع المعني بالأمر إلى تقديم شكاية مستعجلة إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، مطالبًا بفتح تحقيق عاجل في ملابسات تسجيل سيارات باسمه دون إذنه أو مشاركته في أي إجراء إداري يتعلق بالموضوع.
وأكدت المصادر أن المعني لا يملك رخصة سياقة أصلًا، ولا يتوفر على دخل قار أو إمكانيات مالية تسمح له باقتناء سيارة، فبالأحرى مركبة حديثة باهظة الثمن. وأضاف أن ظروفه الاجتماعية الصعبة كانت دائمًا سببًا في لجوئه إلى المستشفيات العمومية لمعالجة أفراد أسرته.
كما أكد المتضرر أن توقيف “أمو تضامن” زاد من معاناته، خصوصًا أن ابنته كانت بحاجة إلى تدخل جراحي عاجل، معتبرًا أن ما حدث له يكشف عن خلل خطير في منظومة تسجيل المركبات أو في استغلال بيانات المواطنين دون علمهم.