2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
يشهد محيط رئاسة جامعة ابن زهر بأكادير حالة توتر متصاعدة، بعدما دخل عدد من الطلبة وأولياء أمورهم، منذ بداية الأسبوع الجاري، في اعتصام مفتوح، للمطالبة بتنفيذ حكم قضائي ينصف طلبة السنة الثانية بالأقسام التحضيرية التابعة للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية.
ويطالب المحتجون الإدارة بتفعيل القرار الصادر في 22 يوليوز 2025، والقاضي بـإلغاء نتائج الامتحانات وإعادة المداولات ومنح جميع الطلبة نقطة المراقبة المستمرة.
ورغم مرور أشهر على صدور الحكم، لم تشرع الإدارة، ورغم الوعد الذي أطلقه رئيس الجماعة في وقت سابق، في أي خطوة لتنفيذه، ما دفعهم إلى التصعيد والاعتصام داخل مقر الجامعة.
وتعود الأزمة إلى قرار رسوب 143 طالبا من السنة الثانية، بينهم حوالي ثلاثين تم فصلهم، ما فجر احتجاجات واسعة الموسم الماضي.
في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، قال يوسف بوستة، والد أحد الطلبة المتضررين، إن “الحكم صدر لصالح الطلبة، وقضى بإلغاء النتائج وإعادة المداولات مع تمكينهم من نقطة المراقبة المستمرة طبقا لدفتر التحملات”.
وأضاف بوستة أن “المداولات انطلقت منذ يوم الإثنين وما تزال مستمرة دون سبب واضح، رغم أن الأمر أبسط من أن يستغرق كل هذا الوقت”.
وذكر بوستة أن “رئيس الجامعة سبق أن وعد بحل المشكلة عند زيارة الوزير في بداية الموسم”، مشيرا إلى أنهم تواصلوا يوم الاثنين مع نائب الرئيس الذي قال إن “الملف سيُحل للجميع”.
ويواصل الطلبة وذووهم الاعتصام داخل الجامعة، في انتظار حل الملف، مؤكدين على أن “المطلوب من الأساتذة هو وضع نقطة المراقبة المستمرة فقط، وهذا أمر بسيط”.
وحذّر الأهالي من أن استمرار التأخير سيهدد مستقبل 143 طالبا، معتبرين أن احترام القرارات القضائية هو السبيل الوحيد لإنهاء الاحتقان داخل المؤسسة.