2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تعيش أسرة الشاب الجزائري صالح فيهري، المعروف بلقب ميشا، حالة قلق شديدة منذ اختفائه أثناء محاولته عبور البحر سباحة من شاطئ الفنيدق نحو مدينة سبتة المحتلة، السبت الماضي. وكان الشاب، البالغ من العمر 29 سنة وينحدر من ولاية جيجل الجزائرية، قد دخل المياه رفقة صديق له، قبل أن يفقد هذا الأخير أثره وسط الأمواج المضطربة.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد كانت حالة البحر سيئة للغاية، ما دفع صديق ميشا إلى العدول عن مواصلة المحاولة والعودة نحو الشريط الساحلي المغربي، بينما واصل هو السباحة في اتجاه سبتة، ليختفي منذ ذلك الحين دون أي إشارة أو اتصال. وتؤكد مصادر إعلامية من الثغر المحتل، أن آخر مرة شوهد فيها كانت حوالي الثانية بعد الظهر، لحظة ابتعاده داخل المياه في محاولة للوصول إلى الضفة الأخرى.
وتشير عائلته إلى أن الشاب كان يرتدي بذلة غطس سوداء أثناء المحاولة، ولا يحمل أي علامات جسدية مميزة، باستثناء آثار بسيطة لعملية جراحية بالليزر على مستوى الساق لإزالة كتلة صغيرة تحت الركبة. كما تفيد روايات مقربين منه أن هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها العبور، إذ سبق توقيفه من طرف السلطات المغربية في محاولات سابقة، غير أن اختفاءه هذه المرة يزيد من مخاوفهم بسبب انقطاع أخباره بشكل كامل.
وتناشد الأسرة، التي تعيش حالة ترقب، كل من قد يكون شاهد ميشا أو يملك أي معلومة حول مصيره، سواء داخل سبتة أو في محيط مركز إيواء المهاجرين هناك، حيث يتوافد عدد من الشباب الجزائريين عبر نفس المسار. وتؤكد أن غياب الأخبار يضاعف معاناتها ويجعلها متمسكة بأي خيط قد يساعدها على معرفة ما إذا كان قد وصل أم تعرض لمكروه.
وتعتبر عائلات المفقودين في هذه الرحلات البحرية أن نشر قصصهم عبر وسائل الإعلام أصبح وسيلة ضرورية لمحاولة الوصول إلى معلومة قد تخفف من وطأة الانتظار، خاصة مع ازدياد عدد الشباب الذين يسلكون هذا الطريق الخطير أملاً في الوصول إلى الضفة الأخرى.
