2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
صراعات عنيفة واعتداءات في تحضيرات مؤتمر “شبيبة البوليساريو”
تستعد جبهة البوليساريو الانصالية لعقد ما تسميه بـ “المؤتمر الحادي عشر لاتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب”، في وقت تعيش فيه المخيمات حالة توتر داخلي وتراجع غير مسبوق في ثقة الساكنة بالقيادة بعد الاعتراف الدولي الأخير بالمقترح المغربي وتزايد الاعترافات بمغربية الصحراء”.
هذا الوضع دفع قيادة البوليساريو إلى البحث عن أي مخرج لإبراز نشاطاتها أمام الرأي العام الدولي، ومحاولة إيهامه بأنها ما زالت تحظى بدعم خارجي. ويأتي المؤتمر المزعوم في هذا السياق، كجزء من مساعي القيادة لإظهار حضورها السياسي، وتوظيف الفعاليات والشخصيات الأجنبية لتعزيز صورتها، رغم تراجع الاعترافات الدولية بالكيان وفقدان الثقة الشعبية داخل المخيمات.
وحسب منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف “فورستاين” فإن المؤتمر المزعوم يأتي بالتزامن مع توافد وفود أجنبية من الأندلس والبرتغال والبرازيل، ستقوم بزيارات لمختلف المخيمات، في محاولة واضحة من قيادة البوليساريو لرفع معنويات السكان وإيهامهم بوجود دعم دولي.
وحسب منتدى فورستاين، فإن البوليساريو “تسعى إلى توظيف هذه الوفود بشكل واضح لإظهار تضامن خارجي مصطنع، خاصة في ظل الفشل المتواصل وتراجع الاعترافات الدولية بالكيان، مع تنامي الحديث داخل المخيمات عن مبادرة الحكم الذاتي كخيار أممي بعد قرار مجلس الأمن الأخير”.
وأوضح المنتدى أن “هذا التحول في الرأي العام الشعبي داخل المخيمات جعل قيادة البوليساريو تسعى بكل ما أوتيت إلى خلق انطباع عام بأن العالم لا يزال إلى جانبها، وهو ما يفسر تكثيف الدعوات لعدد كبير من المنظمات والجمعيات في الخارج، رغم عدم تلقي معظمها أي اهتمام، فيما تقتصر مشاركة القليلين على تضامن محدود لا يعكس قيمة سياسية مؤثرة”.
كما أشار إلى أن “الوفود بدأت تصل بالفعل، وسيتم تنقيلها بين أوسرد والسمارة والعيون وبوجدور والداخلة، بالإضافة إلى تنظيم زيارات فضلا عن عقد لقاءات مع قيادات البوليساريو، في محاولة للتغطية على فشل سياسي وتنظيمي وصراعات داخلية لهاته الشبيبة المزعومة”.
وبين المنتدى أن “الهدف من هذه الجولات هو إظهار مشاهد توحي بتضامن دولي واسع داخل المخيمات في محاولة لطمأنة السكان وإبعادهم عن النقاش الدائر حول البدائل السياسية الممكنة لخيارات البوليساريو المتجاوزة، غير أن هذه المشاهد الفلكلورية تخفي في المقابل أزمة تنظيمية حادة داخل اتحاد الشبيبة”.
وكشف المصدر عن “تحضيرات المؤتمر والتي شهدت صراعات كبيرة وصلت إلى حد اقتحام أحد المترشحين لكمان تواجد اللجنة التحضيرية والاعتداء على رئيسها، إضافة إلى توتر متزايد بسبب تدخل اللجنة في صلاحيات المكتب التنفيذي وتهميش المسؤولين المنتخبين، ما كشف عن غياب الانسجام وفقدان الشرعية التنظيمية داخل الاتحاد”.
وقال المنتدى أن “العدد الأكبر من المترشحين لا يسعون إلى خدمة الشباب أو تطوير المنظمة، وإنما هدفهم الأساسي، كما يصرحون بذلك، هو الحصول على تأشيرات السفر التي تمنحها المشاركات الخارجية للاتحاد، وهو ما لم يعد سرا”.
وحسب المصدر ذاته، فقد “تحولت هذه اللقاءات صارت أداة يسخرها الانفصاليون لتحقيق امتيازات شخصية في الخارج، والحصول على تأثيرات تمنحها الشراكات الأجنبية على حساب السكان الفعليين للمخيمات وعلى حساب الزيارات الإنسانية”.
كما أضحى البحث عن المكاسب الشخصية المرتبطة بالأنشطة الخارجية هو “المحرك الرئيس لغالبية الشباب داخل المخيمات، ما أفرغ العمل الشبابي والتطوعي من محتواه، وحوّله إلى تنافس على الامتيازات والتسلق الشخصي بعيداً عن خدمة المجتمع أو تطوير المنظمة”.
وأكد فورستاين أن “حرص البوليساريو على إظهار الوفود الأجنبية داخل المخيمات لا يعدو كونه محاولة لستر واقع داخلي صعب يتسم بتراجع الثقة الشعبية واحتقان تنظيمي داخل البوليساريو ومؤسساتها”. موضحا أن “هناك لحظة ضعف حقيقية في مسار البوليساريو، فيما تراجع حضورها الدولي، وأصبحت مبادرة الحكم الذاتي موضوع نقاش مفتوح داخل المخيمات”.
كما كشف المنتدى عن صور توضح “الدعوات الموجهة للوفود الأجنبية، والتي توضح علاقة البوليساريو باختيار المسؤول عن التنظيم، كما أشار إلى بيان يوضح انسحاب عضوين قانونيين من المؤتمر بسبب خلافات وتجاوزات قانونية نسبت إلى الأمين العام للاتحاد المنتهية ولايته”.

واعتبر المنتدى أن “هذه الأحداث تبرز حجم الخلل المؤسسي داخل المنظمة، وتؤكد أن محاولات القيادة لإيهام السكان بالدعم الدولي تبقى غير مؤثرة على الواقع السياسي الداخلي”. فيما شدد على “فشل البوليساريو في إخفاء واقع المخيمات محاولة صناعة صورة تضامنية مصطنعة لإبقاء السكان تحت سيطرتها وتوجيهها”.
Merci aux Journalistes de nous faire plaisir de nous informer mais par des textes courts concis concentrés en Concentré C’est très fatiguant de lire un billet de plus de 20 lignes voire 30 en dirait un Roman des plages