2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
المحامي أصدور: رسالة مجاهد لرئيس جمعية هيئات المحامين درس جديد في التجفاف
اعتبر المحامي بهيئة الرباط زهير أصدور، أن الرسالة التي وجهها رئيس اللجنة المؤقتة لتدبير شؤون الصحافة،، يونس مجاهد، للنقيب الحسين الزياني رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، “لا تحمل في جوهرها اعتذاراً، بقدر ما تقدّم درساً جديداً في فنّ “التجفاف” الذي بات صاحبها يتقنه أكثر من أي ممارسة مهنية حقيقية”.
وأضاف أصدور في تفاعل له مع رئيس اللجنة المؤقتة لتدبير شؤون الصحافة، المنتهية ولايتها، أن “الرسالة تظهر تكرر الأسلوب نفسه: تبرير، التفاف، تعليق المسؤولية على مجهول، ثم تقديم اعتذار مُعلّب لا يقرّ بشيء ولا يتحمّل أي نتيجة”، مضيفا أن “هو محاولته الدائمة تسويق الوهم المؤسسي: الحديث عن “الإطار القانوني”، “الضوابط التنظيمية”، “التحقيق في ظروف التسريب”… وكأن المشكلة في الأداة التي كشفت الفضيحة، وليس في الفضيحة نفسها”.
واستغرب ذات المحامي من عودة مجاهد لـ “اتهام التسجيلات بأنها “خضعت للتركيب والتأويل”، دون أن يمتلك شجاعة النفي الصريح أو الإقرار الواضح. خطاب رمادي، مصنوع لترميم السمعة دون الإجابة عن أي شيء”،معتبرا أن الاعتذار الذي قدّمه “نوع الاعتذار الدفاعي، اعتذار عن “تداول العبارات” وليس عن “قولها”، اعتذار عن “الالتباس” وليس عن “السلوك”، وكأن الخلل في الجمهور الذي لم يفهم، لا في اللجنة التي انكشفت”.
وأضافت ذات التدوينة أن “مجاهد استمر في اللغة الخشبية التي أتقنها طوال سنوات، المتمثلة في مدح للمؤسسات، إغراق في العبارات البروتوكولية، ثم ادعاء الحرص على “التقدير المتبادل”، بينما الحقيقة أن أخطر ما مسّ هذه العلاقة هو ما تم كشفه داخل اللجنة نفسها — لا ما نشره الصحافيون”.
واستخلص المحامي بهيئة الرباط، أن الرسالة “ليست اعتذاراً ولا توضيحا، إنما محاولة تقنّع، الغاية منها احتواء الغضب، لا مواجهة الحقيقة”، معتبرا في ذات الصدد أن”لجنة الأخلاقيات سقطت في أخلاقيات-غيت، وسقط معها الخطاب الخشبي الذي يحاول مجاهد اليوم ترقيعه بعبارات منمّقة،
والواقع أن ما يحتاجه المشهد الإعلامي ليس رسائل “تجفاف” إضافية، بل مساءلة حقيقية لسلوك من كانوا يفترض أن يكونوا حُماة للأخلاقيات، لا مصدراً للاستهزاء بها”.
أعتقد أنه حان الوقت لتكون لدينا ثقافة الاستقالة لأنها تعبر عن اعتذار عن مزاولة المهام بالصفة الاعتبارية والرسمية للمستقيل وليس بصفته الفيزيائية physique…ولهذا لكي نحافظ على روح المؤسسات وان لا نفرغها من محتواها المؤسساتي والوظيفي…علينا أن نقبل الانتقاد وان نعتذر عند الخطأ……فهذا من شيم المواطنة وضمان السير العادي للأمور……مجرد رأي
نعم قول الشاعر أو الناظم :
جراحة الأسنان لها التآم
ولا يلتئم ما جرح اللسان
للأسف استمرار.دار لقمان على حالها
وتجاهل الواقع المرير الذي وصلنا اليه
مع من يفترض فيهم السمو الأخلاقي والترفيه عن تلك الممارسات المشينة