2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في طنجة أول أمس حكماً بالسجن 25 سنة نافذة ضد متهم تورّط في جريمة قتل بائع دجاج داخل سوق حي الوردة، مع إلزامه بأداء تعويض للطرف المدني. ويأتي هذا القرار بعد أشهر من التحقيقات التي تابعت تفاصيل واحدة من أكثر القضايا التي هزّت الرأي العام المحلي.
وتعود وقائع الحادث إلى مطلع شهر أبريل الماضي، حين توجّه المتهم في ساعة مبكرة إلى محل لذبح الدجاج الحي وهو تحت تأثير مخدرات قوية، مطالباً صاحبه بتسليمه دجاجة. وقد رفض الضحية الاستجابة لطلبه نظراً لحالته غير الطبيعية، ما أشعل خلافاً سريعاً انتهى بشكل مفاجئ ومأساوي.
وبحسب المعطيات المتوفرة، استلّ المتهم سلاحاً أبيض ووجّه طعنة مباشرة إلى قلب الضحية، ليلفظ أنفاسه في عين المكان داخل السوق. وقد أثارت الجريمة حالة من الصدمة وسط التجار والسكان، خصوصاً أن الحادث وقع في وقت مبكر جداً من الصباح حيث يكون النشاط شبه منعدم.
وسارعت المصالح الأمنية إلى فتح تحقيق ميداني مكثّف فور وقوع الجريمة، إذ تمكنت من توقيف الجاني في وقت وجيز قبل تقديمه أمام النيابة العامة. وقد تم إخضاعه للاستنطاق حول دوافع الحادث وظروفه، لتتأكد مختلف العناصر التي قادت إلى متابعته قضائياً.
وبعد دراسة الملف والاستماع لجميع الأطراف، تابعت النيابة العامة المتهم بتهم ثقيلة، أبرزها القتل العمد مع سبق الإصرار، وحيازة سلاح أبيض في ظروف تهدد السلامة العامة، إضافة إلى استهلاك المخدرات. وانتهت المحاكمة بإدانته بعقوبة مشددة تعكس خطورة الفعل الإجرامي وملابساته.
اي عقل هذا الذي يقتل من اجل دجاجة، واي دجاجة هاته التي يفضل صاحبها التصعيد على التعامل مع شخص لم يرق مزاج البائع.
في كلتا الحالتين يضيع العقل ويحظر المزاج، المزاج الذي يحكم تصرفات اغلبنا في كل المواقف.