السعدي للبيجيدي: تتحدثون باسم الإسلام وتمارسون “رمي الناس بالباطل”

وجه الحسين السعدي، كاتب الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، انتقاداً لاذعاً للجهات التي قال إنها” تدّعي الانتماء إلى المرجعية الإسلامية في خطاباتها”، مؤكداً أن ممارساتها السياسية تتناقض مع المبادئ الأخلاقية لهذه المرجعية.

انتقادات السعدي وجهها من خلال تصريح أدلى به على هامش لقاء تنظيمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بمدينة الرباط اليوم السبت (29 نونبر)، مشيراً إلى أن الهدف من هذه اللقاءات هو توجيه “رسالة للرأي العام الوطني بأن هذا الحزب قوي بناسه قوي بالمناضلات والمناضلين ديالو”، والذين قدموا لدعم القيادة والوزراء.

وانتقد السعدي ما وصفه بالهجوم المستمر على وزراء الحزب عبر منصات التواصل الاجتماعي، معتبراً أن هذه الحملات تأتي “من طرف جهات اللي ما بغاتش أنها تحول وترتقي بالنقاش السياسي”، مشيرا إلى أن المواطنين المغاربة يرغبون في سماع نقاش الأفكار والبرامج، لا تهم الإساءة والاتهامات الشخصية.

وشدد على أن تركيز هذه الجهات ينصب على تهم تتعلق بالأشخاص والبحث عن “أوهام ديال تضارب المصالح”، في الوقت الذي تركز فيه الحكومة على معالجة المشاكل الحقيقية كملفات التعليم والصحة وخلق فرص الشغل للشباب.

وقال السعدي: “يدعون المرجعية الإسلامية والمرجعية الإسلامية ما فيهاش التنابز بالألقاب، ما فيهاش رمي الناس بالباطل، فيها الارتقاء بالأخلاق ديال الممارسة السياسية أنها تكون ممارسة نبيلة”.

وأضاف أن “النقاش كله ديالهم منصب على الأشخاص، منصب على الإساءة”، لافتاً إلى أن هذه الأطراف “تأبى إلا أنها تكره الناس في السياسة وهذا هو الغاية ديالهم”، عبر محاولتها إبقاء النقاش محصوراً في اتهامات السرقات والباطل، اعتقاداً منهم أن هذا سيعيد إليهم ثقة المواطن.

مؤكدا على أن “المواطن المغربي واعي جداً يحكم على البرامج وعلى الأفكار”، ومبيناً أن استمرار الدعم الاجتماعي وإصلاح قطاعي الصحة والتعليم هو ما يهم المواطن، وهو الرسالة التي يواصل الحزب توجيهها للرأي العام.