السجن لشاب مغربي بتهمة معاداة السامية في فرنسا

قضت محكمة في مدينة بيزييه جنوب فرنسا بالسجن لمدة سنة، منها 8 أشهر نافذة، بحق مواطن مغربي يبلغ من العمر 25 سنة، بعد إدانته بتهمة توجيه إهانات معادية للسامية.

وقالت النيابة العامة الفرنسية، في بيان اليوم الأحد، إن الحكم يشمل أيضا حظر الاتصال بالضحايا والاقتراب من أماكن العبادة اليهودية لمدة عامين، والالتزام بتعويض الأطراف المتضررة.

وأوضحت وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب)، أن المتهم، الذي ليس لديه سجل جنائي سابق، كان قد مثل أمام المحكمة في حالة شراح، واعترف ببعض التصريحات التي نُسبت إليه.

وتعود وقائع القضية إلى يوليوز الماضي، عندما تقدم رجل يبلغ من العمر 66 سنة بشكوى بعد تعرضه هو وعائلته، التي كانت تتألف من زوجته وابنته وأحفاده وصديقه والحاخام المرافق لهم، لهجوم لفظي معاد للسامية.

وذكر بيان المدعي العام أرنو فوجير أن سيارة اقتربت من المجموعة أثناء توجهها إلى الكنيس، ووجه أحد ركابها شتائم مسيئة، وتمكن الضحايا من تدوين رقم لوحة السيارة قبل مغادرتها، ما سهل عملية تحديد هوية المتهم وإلقاء القبض عليه.

ويأتي الحكم في ظل تصاعد لافت للتوترات الطائفية في فرنسا، منذ الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة والتي خلفت أزيد من 70 ألف قتيل، وعشرات آلاف الجرحى.

وسجلت وزارة الداخلية الفرنسية “مستوى مرتفعا للغاية” من الأعمال ”المعادية للسامية” في 2025، حيث تم إحصاء 504 حادثة بين شهري يناير وماي، ما يمثل زيادة حادة بنسبة 134% مقارنة بالفترة نفسها من 2023. ولم تقتصر هذه الموجة على طائفة واحدة، حيث ارتفعت الأفعال المعادية للمسلمين كذلك، وبلغ مجموعها 145 فعلا خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، بزيادة 75% عن الفترة المماثلة من 2024.