2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيرا لإسرائيل الإثنين من مغبة زعزعة استقرار سوريا وقيادتها الجديدة، وذلك بعد أيام من عملية دموية نفذتها القوات الإسرائيلية في جنوب البلاد.
وعبر منصة “تروث سوشال”، شدد ترامب على “أهمية أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وحقيقي مع سوريا، وألا يحدث ما يعيق تطور سوريا نحو دولة مزدهرة”.
وأبدى ترامب “رضاه البالغ” إزاء أداء الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي كان قد قام بزيارة تاريخية إلى البيت الأبيض في نوفمبر الماضي.
ويواصل الرئيس الأمريكي الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا، منذ أن أطاح تحالف فصائل بقيادة هيئة تحرير الشام ذات التوجه الإسلامي، والتي يتزعمها الشرع، بنظام بشار الأسد قبل عام.
في المقابل، تصاعدت حدة التوتر جراء مئات الضربات التي وجهتها إسرائيل ضد أهداف في سوريا.
وشهد الجمعة الماضي هجوما اعتبر الأشد دموية حتى الآن، حيث قتلت القوات الإسرائيلية 13 شخصا في قرية بيت جن جنوب غرب دمشق، مؤكدة أنها استهدفت عناصر من “تنظيم الجماعة الإسلامية”.
ويعرف عن الجماعة الإسلامية نشاطها في لبنان وتحالفها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كما سبق لإسرائيل أن اغتالت عددا من قادتها خلال حربها الأخيرة مع حزب الله.
وأشاد ترامب بجهود الشرع قائلا إن الأخير “يعمل بجد لضمان تحقيق نتائج إيجابية وبناء علاقة طويلة الأمد ومزدهرة بين سوريا وإسرائيل”.
وأضاف أن الولايات المتحدة “تفعل كل ما في وسعها لضمان استمرار الحكومة السورية في تنفيذ ما يلزم” لإعادة إعمار البلاد التي أنهكتها سنوات الحرب.
ورأى أن إقامة علاقات متينة بين دمشق وتل أبيب من شأنه دعم جهوده لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، خاصة بعد وقف إطلاق النار الهش الذي أنهى حرب غزة في أكتوبر الماضي.
وفي سياق متصل، تلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الإثنين دعوة من ترامب لزيارة البيت الأبيض “في المستقبل القريب”، خلال اتصال هاتفي جمعهما.
وأوضح بيان صادر عن مكتب نتانياهو أن الأخير “تحدث (…) مع رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب”، مشيرا إلى أن الدعوة شملت “لقاء في البيت الأبيض قريبا”.
وجاء في البيان أن “الزعيمين أكدا خلال المكالمة أهمية نزع سلاح حركة حماس وتجريد قطاع غزة من القدرات العسكرية، وجددا التزامهما بهذا المسار، وبحثا توسيع نطاق اتفاقات السلام”.
أ ف ب