2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
ناقشت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، عشية اليوم الثلاثاء، ملفاً يتعلق بالسرقة الموصوفة يتابع فيه شاب متهم باقتحام مكتب محامٍ شاب والاستيلاء على عدد من الملفات والوثائق المهنية. وتعود فصول القضية إلى شكاية تقدّم بها المحامي بعد اكتشاف اختفاء ملفات موكّليه ووجود آثار كسر على قفل المكتب.
وخلال جلسة المحاكمة، شدّد المتهم على براءته، مؤكداً أن الواقعة لا تعدو أن تكون نتيجة خلاف سابق بينه وبين المحامي، نافياً قيامه بأي عملية سرقة. غير أنّ هيئة الدفاع عن الضحية اعتبرت أقواله محاولة للتنصل من المسؤولية، مشيرة إلى أن طريقة تنفيذ العملية تحمل بصمات لأساليب سبق للمتهم أن استعملها في وقائع مشابهة.
ممثل النيابة العامة بدوره واجه المتهم بمعطيات اعتبرها دامغة، أبرزها السرقة السابقة التي نُفذت بالطريقة نفسها عبر كسر القفل والدخول ليلاً، وهي معطيات قال إنها تعزز الشبهات حول تورطه في القضية الحالية. كما استندت النيابة إلى تقرير تقني يؤكد العثور على بصمات المتهم فوق صحن داخل مكتب المحامي، ما اعتُبر دليلاً مادياً يربطه بمسرح الجريمة.
وبعد مناقشة الملف والاستماع إلى أطراف القضية، قررت المحكمة حجز الملف للمداولة لاتخاذ القرار القانوني المناسب، وسط ترقب كبير من الطرفين، خاصة وأن الحكم المرتقب قد يشكل نقطة حاسمة في النزاع القضائي بين المتهم والمحامي الذي يؤكد أن الضرر الذي لحقه يتجاوز مجرد فقدان وثائق إلى المسّ بثقة موكّليه ومساره المهني.