لماذا وإلى أين ؟

نخيل المحمدية يشعل مواجهة “حارقة” بين الفدرالية وآيت منا

أعاد حزب فدرالية اليسار الديمقراطي بمدينة المحمدية النقاش حول جدوى غرس أشجار النخيل في المدينة، بعد الجواب الذي تلقوه من رئيس المجلس الجماعي هشام آيت منا، والذي اعتبر أن “النخيل يعتبر جزءًا من مدينة المحمدية”.

وسبق لمستشاري حزب فدرالية اليسار الديمقراطي مطالبة رئيس جماعة المحمدية بـ “الابتعاد عن زراعة أشجار النخيل واللجوء إلى الأشجار المنتجة للظل والمساهمة في جمالية المدينة واخضرارها، مع تثبيت الأرض من التعرية ومن استهلاك المياه”.

ومن جهته، رفض رئيس المجلس الجماعي، هشام آيت منا، هذا الطلب، مؤكدًا أنه “لا يمكن الاستغناء عن النخيل، ودون تقديم ما يكفي من التعليل المقنع والموضوعي”.

وتعليقًا على هذا الموقف، أكد الناشط النقابي بمدينة المحمدية، الحسين اليماني، أنه “حينما نقف على واقع الحال بمدينة الزهور سابقًا، فإننا نلاحظ النقيض تمامًا من جواب رئيس الجماعة”.

وأفاد اليماني، ضمن تصريح توصلت به جريدة “آشكاين” الإخبارية، أنه “تم اقتلاع المئات من أشجار النخيل بالحديقة/البارك، وزُرعت في مكانها العمارات ذات الستة طوابق فما فوق، في وقت لم يكن يُرخص فيه لأكثر من ثلاثة طوابق، وفي زمن انتصر فيه الراحل الحسن الثاني لرئيس الجماعة وأمر بعدم قطع أشجار النخيل للقيام باحتفالات عيد الشباب آنذاك”.

وذكر القيادي بحزب فدرالية اليسار الديمقراطي، “أنه خلال التهيئة الجارية لأهم شوارع المدينة استعدادًا للمهرجان الكروي الإفريقي والدولي، لم نرَ زراعة ولو نخلة واحدة، وإنما تم اللجوء إلى زراعة أشجار متنوعة وفق ما طالب بها مستشارو الفدرالية وعموم ساكنة المحمدية”.

وتابع اليماني، “أنه بمناسبة الأشغال الجارية، تمت محاصرة النخلات بين الرصيف والطريق الإسمنتي، مما يهدد بقاء واستمرار ما تبقى من أشجار النخل في الشوارع الكبرى”.

وتساءل اليماني، بناءً على الوقائع التي سردها، مع آيت منا: “هل كان الرئيس على علم ويقين بما جاء في جوابه على مستشاري الفدرالية؟ أم أن الرئيس أصبح منفصلاً تمامًا عن واقع مدينة المحمدية؟ أم أن أشغال التهيئة الجارية بالمحمدية لا علاقة لجماعة المحمدية بها؟”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x