منيب تجر برادة للمساءلة بخصوص وضعية مشرفي التعليم الأولي

جرت النائبة البرلمانية عن حزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي محمد سعد برادة، بخصوص مطلب إدماج المشرفين التربويين والأطر الإدارية.

وأشارت منيب إلى أنه رغم ما يُعلن من خطابات رسمية حول مكانة التعليم الأولي باعتباره الأساس الذي تبنى عليه كل إصلاحات المنظومة التربوية، فإن الواقع الميداني يبرز مفارقة واضحة بين التوجهات المعلنة ووضعية الفئة التي تُعدّ المحرك الأساسي لنجاح مشاريع الإصلاح، ويتعلق الأمر بالمشرفين التربويين والأطر الإدارية العاملة بقطاع التعليم الأولي.

وشدد ذات النائبة البرلمانية على أن هذه الفئة تؤدي أدوارا جوهرية في تأطير المربيات والمربين وضمان جودة التعلمات وتتحمل مسؤوليات كبيرة في تنزيل برامج الوزارة المرتبطة بتعميم وتجويد التعليم الأولي لكنها في المقابل تعيش وضعية مهنية لا ترقى إلى مستوى المهام المنوطة بها، في ظل غياب إطار قانوني منصف وتنظيم مهني واضح يضمن الاستقرار والاعتراف بمجهوداتها.

وأضافت ممثلة الاشتراكي الموحد بالغرفة الأولى، أن الفئة أعد ملفا مطلبيا متكاملا يستند إلى واقع الميدان ويُعبّر عن انتظارات مشروعة، وفي مقدمتها مطلب الإدماج الفوري في الوظيفة العمومية ضمن النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية، مع تسوية الوضعيات الإدارية والمالية وضمان شروط عمل لائقة تحفظ الكرامة المهنية.

وفي هذا الصدد تساءلت نبيلة منيب عن الإجراءات المتخذة من طرف الوزارة للاستجابة لمطلب إدماج هذه الفئة في النظام الأساسي الجديد، وعن مدى وجود التزام حكومي واضح بإدماج المشرفين التربويين والأطر الإدارية العاملة بالتعليم الأولي ضمن البنية الرسمية للوظيفة العمومية.