لماذا وإلى أين ؟

“المخدرات الرقمية”.. خطر إدمان جديد يتسلل إلى هواتف المراهقين

مع الغزو التكنولوجي ظهرت موجة جديدة تقلق الأسر والهيئات الرقابية بالمغرب، بعد انتشار ما يُعرف بـ”المخدرات الرقمية” (Digital Drugs)، وهي مقاطع صوتية غامضة بترددات غير مألوفة، يروّج أصحابها لقدرتها على إدخال المستمع في حالة من النشوة أو الاسترخاء بمجرد وضع سماعات الأذن.

وتعتمد المخدرات الرقمية ما يسمى بـ”النبضات ثنائية الأذن” أو Binaural Beats، وهي ترددات مختلفة تُرسل لكل أذن، ليُحدث الدماغ فرقاً بينها يُقال إنه يغير من حالته الذهنية.

وتحتوي هذه المقاطع، وفق خبراء، على ترددات مختلفة لكل أذن، ويُعتقد أن الفرق بينهما يمكن أن يغيّر نشاط الدماغ، مسبّباً شعوراً بالنشوة أو الاسترخاء أو حتى الهلوسة.

ومعلوم أن انتشار منصات الفيديو القصيرة، خصوصاً تيك توك ويوتيوب، جعل هذه المقاطع في متناول المراهقين بشكل واسع، عبر عناوين مغرية مثل: “جرّب النشوة بلا مخدرات” أو “تعاطٍ قانوني عبر سماعات الأذن”.

وفي وقت سابق، أصدر المرصد المغربي لحماية المستهلك بلاغاً تحذيرياً يؤكد فيه أن هذه المقاطع الصوتية أصبحت خطراً رقمياً مباشراً يستهدف الشباب والمراهقين، معتبراً أنها منتوج مضلّل يخالف مقتضيات القانون 31.08 الخاص بحماية المستهلك.

وحذّر المرصد من أن هذه الترددات قد تسبب عدة أعراض، منها: تنميل وارتخاء في الجسم، تسارع التنفس وخفقان القلب، دوار ورغبة في النوم، رجفات متواصلة، وإفراز غير طبيعي للدوبامين، ما قد يؤدي إلى إدمان نفسي حاد.

وكشف المرصد أن “الجرعة الرقمية” تُباع بين 3 و30 دولاراً على الإنترنت، مما يجعلها جزءاً من ممارسات تجارية مضلّلة تستغل ضعف القاصرين.

وطالب المرصد السلطات الصحية والأمنية والرقابية بالتدخل الفوري لتطبيق القانون، خصوصاً بنود القانون الجنائي وقوانين الجريمة الإلكترونية التي تجرّم نشر محتويات تضر بالصحة أو تشجع على منتجات رقمية خطرة.

ومن أجل توفير الحماية للمستهلكين، وتجنب ارتفاع حالات الإدمان، دعا المرصد إلى حجب المنصات والمواقع التي تروّج لهذا النوع من المقاطع، وملاحقة المتورطين قانونياً، مع إطلاق حملات وطنية للتوعية بمخاطرها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x