2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
قرر أستاذ اللغة الأمازيغية بإحدى مدارس بولمان، اللجوء إلى القضاء ورفع دعوى قضائية ضد مدير المؤسسة التي يشتغل بها، وذلك بعد استفسار رسمي تلقاه بسبب استخدامه حروف تيفيناغ للتوقيع على وثيقة إدارية داخلية.
وأفاد الأستاذ سعيد منصور، في تدوينة على حسابه “فايسبوك” أن “ما تعرض له كان تعسفا واضحا وخارجا عن القوانين، موضحا أن الاستفسار الإداري يمثل ضربا لمقتضيات الخطابات الملكية السامية، دستور المملكة، والقانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية”.
وأشار أستاذ اللغة الأمازيغية إلى أن الملف “سيأخذ مجراه القضائي من أجل رد الاعتبار لشخصه ودفاعا عن ثوابت ومقدسات المملكة المغربية”، مؤكدا حقه في “التعبير عن هويته اللغوية والثقافية داخل المؤسسة التعليمية”.
وكان مدير المدرسة، قد وجه أمس استفسارا رسميا للأستاذ حول توقيعه على نشرة داخلية بكتابة اسمه بحروف تيفيناغ، مستندا إلى قرارات رسمية تتعلق باللغة المعتمدة في المراسلات والمنهاج الدراسي المغربي، مع تذكيره بضرورة الالتزام بالقوانين التنظيمية وهوية المملكة عند تدريس التلاميذ.
وقد أثار الاستفسار جدلا واسعا حول الواقعة، وأعاد النقاش القديم المتجدد حول حضور اللغة الأمازيغية داخل الإدارات المغربية، ومدى تفعيلها في الوثائق الرسمية، خصوصا في ظل توجه الدولة لتعزيز إدماج الأمازيغية في المؤسسات.
التوقيع في نظري يبقى توقيعا يهم صاحبه ويتحمل مسؤولية التأمين على مصالحة ومعاملاته، وعدم القدرة على تقليده او تزويره، مهما كانت الرموز التي يستعملها الشخص ولو بالصم بالاصبع او برموز غير معروفة تماما عند اي جهة.