لماذا وإلى أين ؟

تحذير بريطاني من الخمور المغربية وحماة المستهلك يدقون ناقوس الخطر

أصدرت الحكومة البريطانية إشعارا صحيا عاجلا تحذر فيه مواطنيها، ضمنهم الذي سيزورون المغرب، من مخاطر تناول مشروبات كحولية مقلدة تحتوي على مادة الميثانول السامة، بعد تسجيل وفيات وإصابات خطيرة في عدة دول خلال الأشهر الماضية

وتعليقا على تضمين المغرب ضمن لائحة الدول التي شملها التحذير، لفت رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بوعزة الخراطي، الانتباه إلى خطورة مادة لميثانول، والتي كانت السبب وراء وفاة 8 أشخاص بسيدي علال التازي قبل أشهر، قائلا: “مادة الميثانول مادة سامة إذا تجاوزت الحدود المسموح بها”، محذرا من ضرورة تعزيز الرقابة على الخمور المتداولة في السوق.

وجاء التحذير البريطاني في تحديث دوري لوزارة الخارجية، التي نبهت إلى انتشار المشروبات المغشوشة خصوصا في الأماكن غير الخاضعة للرقابة الصحية أو التي تباع فيها الخمور خارج القنوات القانونية.

وأوضحت الوزارة أن بعض الجهات غير القانونية تعتمد خلط الميثانول بالمشروبات الكحولية بهدف تخفيض التكلفة، مشيرة إلى أن المادة بلا رائحة أو لون أو طعم، ما يجعل اكتشافها قبل الاستهلاك أمرا بالغ الصعوبة.

وشدد التحذير على أن كميات صغيرة جدا من الميثانول يمكن أن تسبب فقدانا دائما للبصر أو تؤدي إلى الوفاة خلال فترة وجيزة، داعيا المسافرين إلى تجنب المشروبات التي لا تحمل بيانات واضحة أو التي تُقدم خارج عبوتها الأصلية.

ودعت الخارجية البريطانية إلى الانتباه للأعراض الأولية للتسمم، وأبرزها الدوار، اضطراب الرؤية، والصداع الشديد، مؤكدة أن التدخل الطبي السريع يبقى العامل الأساسي لإنقاذ المصابين وتقليل المخاطر.

وأوضح بوعزة الخراطي، ضمن تصرح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أن مراقبة السلامة الصحية للخمور تقع على عاتق المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”.

وذكر رئيس جامعة حقوق المستهلك بأن المكتب سبق أن نظم حملات رقابية انتهت بـ “إغلاق عدد من المطاعم والحانات بسبب تقديمها لخمور منتهية الصلاحية”، داعيا الحكومة إلى تشديد المتابعة الميدانية.

وقال الخراطي: “المطلوب اليوم، بما أن الخمور منتوج استهلاكي، فيجب على الحكومة الحرص على تطبيق شروط السلامة الصحية ومراقبته”، مؤكدا ضرورة “تنظيم حملات تفتيش دورية وعدم الاكتفاء بالعمليات الموسمية”، خصوصا نهاية السنة.

وشدد الخراطي على أهمية هذا الأمر في القطاع السياحي، مذكرا أن “الخمور مادة يستهلكها السياح بشكل رئيسي، لذا مراقبتها ومراقبة توفرها على شروط السلامة يدخل ضمن الأشياء الرئيسية التي يجب الحرص عليها”، ومعتبرا أن ذلك جزء من شروط نجاح المغرب كوجهة سياحية متقدمة.

ونبه الخراطي إلى ضرورة مراقبة الفنادق المصنفة التي تستقبل أغلب السياح الأجانب، مضيفا: “يجب مراقبتها بشكل دوري تجنبا لأي مشكل يمكن أن يحدث مستقبلا”.

وأفاد الخراطي، تفاعلا مع القرار البريطاني، بأن “خمور المغرب تُصدر للخارج ومعروفة بجودتها”، ما يجعل الحفاظ على مراقبتها ومراقبة تلك التي تقدم للمستهلكين في الداخل مسؤولية أساسية لضمان سلامة المغاربة والسياح وصورة المنتوج الوطني.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
مهاجر كان مغربيا
المعلق(ة)
6 ديسمبر 2025 03:38

العِزُّ للدول التي تحمي مواطنيها في الداخل وفي الخارج.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x