2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
البجوقي: مطالبة بوريطة بحلول مبتكرة لترسيم الحدود البحرية مع جزر الكناري طرح في ظرفية ممتازة
دعا وزير الخارجية ناصر بوريطة لإيجاد “حلول مبتكرة” بين الجارتين اسبانيا والمغرب فيما يخص موضوع ترسيم الحدود البحرية في المنطقة الواقعة جنوب غرب جزر الكناري وغرب الصحراء.
وأكد بوريطة في تصريح لوكالة الأنباء الاسبانية “إيف”، على هامش فعاليات النسخة 13 من العلاقات المغربية الاسبانية، إلى أن هذه قضية تمس “المجال البحري الأطلسي بأكمله”.
ويُطالب المغرب بتوسيع منطقته الاقتصادية الخالصة جنوب غرب جزر الكناري، في منطقة غنية باحتياطيات كبيرة من الكوبالت والتيلوريوم وعناصر الأرض النادرة.
عبد الحميد البجوقي، الباحث المتخصص في العلاقات المغربية الإسبانية، اعتبر أن “مطالب الخارجية المغربية بترسيم الحدود ليست جديدة، حيث أن المغرب اتخذ مبادرة في هذا المشكل الذي يُعتبر من الملفات الشائكة والعالقة بين المغرب واسبانيا، كوونه لا يتعلق بالحدود وفقط، وإنما يتضمن أساسا ما يوجد بين الحدود في عمق المحيط من ثراوت،”.
وأضاف البجوقي في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أن “التأكيد المغربي في لقاء رسمي بهذا المسألة، يعكس الرغبة الكبيرة من طرفه في تسريع وتيرة التفاهم في هذا الملف المطروح رسميا بأروقة الأمم المتحدة، خاصة وأن المغرب قد قام في المرحلة السابقة الإجراءات القانونية المنصوص عليها في القانون الدولي”.
ويرى ذات المتحدث، أن “هذا الملف دقيق وحساس جدا لأهميته الاقتصادية والمالية، والمغرب نظرا للتجربة التي اكتبسها في العلاقات الدولية، قد طرحه في ظرفية ممتازة وبشكل دقيق جدا”، معتبرا في سياق متصل أن “اللحظة الحالية أفضل لحظة لطرح الموضوع، وهو ما التقطه وزير الخارجية المغربي بوريطة أثناء حضوء في القمة 13 بين البلدين”.
وشدد الخبير في العلاقات الاسبانية المغربية، على أن “مثل الهذه الملفات لا تحل بمدى تقدم العلاقات الجامعة بين البلدين، فمهما يكن مستوى التفاهم بين أي بلدين، فإن كل واحد منها يريد انتزاع أكبر قدر ممكن من المصالح والامتيازات لصالحه، ونفس الأمر ينعكس على اسبانيا التي تريد كسب أكبر نسبة من المصالح في الملف فيما يربط المغرب هذا الملف بملف إدارة المجال الجوي في الجنوب، فالملفات في العلاقات الدبلوماسية لا تحل بطريقة منفردة ومنعزلة”.