2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
فواتير الماء والكهرباء “الملتهبة” تستنفر مهنيي المقاهي والمطاعم بالحسيمة
يشهد قطاع المقاهي والمطاعم بمدينة الحسيمة حالة احتقان غير مسبوقة، عقب الارتفاع الصاروخي لفواتير الماء والكهرباء الصادرة عن الشركة الجهوية “SRM”، المكلفة حديثاً بتدبير هذا المرفق الحيوي. فقد عبّر مهنيو القطاع عن قلق بالغ واستياء شديد من الأثمنة “الملتهبة” التي طبعت أولى فواتير الشركة، واعتبروها صادمة وغير معقولة ولا تعكس الاستهلاك الحقيقي للمقاهي والمطاعم بالمدينة التي تعاني أصلاً ركوداً اقتصادياً خانقاً.
وأكدت الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالحسيمة، في بيان موجه للرأي العام، أن المهنيين فوجئوا بفواتير “خيالية” أربكت نشاطهم اليومي وأثقلت كاهلهم في ظرف اقتصادي دقيق. وأضاف البيان أن الوضع مرشح للتصعيد في ظل صمت الشركة المعنية وغياب أي بلاغ توضيحي يفسر هذه الزيادات غير المبررة أو يشرح أسباب هذا الارتفاع المفاجئ.
وحملت الجامعة المسؤولية الكاملة للشركة الجهوية “SRM” عن ما وصفته بـ“الوضع المتأزم”، منتقدة غياب التواصل والشفافية حول ملف يمس مباشرة الآلاف من الأسر المرتبطة بقطاع المقاهي والمطاعم. وشددت على أن السياسة المعتمدة تهدد استقرار المهنيين وتزيد من هشاشتهم في سياق اقتصادي صعب.
وطالب المكتب المسير للجامعة السلطات المختصة بالتدخل العاجل لوقف هذا “النزيف”، وفتح تحقيق جدي لتحديد أسباب الزيادات الصاروخية، مع الدعوة إلى مراجعة الفواتير وإيجاد حلول عادلة تراعي الظرفية المعيشية الصعبة التي يمر منها القطاع. كما دعت إلى توفير مقاربة تشاركية تضع مصلحة المهنيين في صلب النقاش.
وفي ختام بيانها، أكدت الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالحسيمة تشبثها بحقوق المهنيين واستعدادها لخوض الأشكال النضالية اللازمة للدفاع عن مصالحهم، بما في ذلك التنسيق مع باقي المتضررين، في مواجهة ما وصفته بـ“الهجمات التي تستهدف قدرتهم على الاستمرار والعيش الكريم”.