2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
وجه محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، يوم السبت، نداءً ملكياً سامياً إلى الملك محمد السادس، يلتمس فيه “كريم عطفه” بالإفراج عن الشباب المغربي، وضمنهم شباب الريف وشباب جيل زد (Z)، المعتقلين “في سياقات اجتماعية جراء احتقانات مؤطرة بسياقات متجاوزة”.
وأكد أوزين، في كلمته له خلال مهرجان خطابي أقيم في مدينة الحسيمة، “حضن أرض المقاومة والوحدة الوطنية”، أن الوطن يقبل الاختلاف تحت “سقف الوطن والإجماع على ثوابته ومقدساته”، مشيرا إلى أن هذا الالتماس يستلهم المقاصد الاجتماعية لـ”حراك الريف”، ويستند إلى روح المصالحة التي أسس لها الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش، من خلال المصالحة التاريخية مع الهوية (خطاب أجدير) والمصالحة الحقوقية (هيئة الإنصاف والمصالحة).
وفي سياق متصل، انتقد أزين بشدة أمناء عامين لأحزاب وصفها بـ”الثلاثي”، متهماً إياهم بـ“تسويق ورش ملكي استراتيجي”، في إشارة إلى ورش الحماية الاجتماعية، لخدمة “أجندتهم الانتخابية الضيقة”.
ووصف ما اعتبره “استغلالا للورش الملكي” و”معايرة المغاربة بـ 500 درهم” ومقولة “كنعيشكم من المهد إلى اللحد” بأنه “حشومة” ، مؤكداً أن المغاربة لو عرفوا هذه المبادرات أتت من تلك الأحزاب “والله ما يشدوها”.
كما أشار الأمين العام لحزب الحركة الشعبية إلى أن الملك محمد السادس أسس لـ“مصالحة مجالية” من خلال إقرار الجهوية المتقدمة وبرنامج التنمية المندمجة، وتجسدت روح هذه المصالحة في الإجماع الوطني التضامني الذي رافق فاجعة زلزال الحسيمة وزلزال الأطلس الكبير.
وفي الشأن الداخلي للحزب، قال أوزين إن التحدي الأكبر أمامه هو “رد الاعتبار لحزبنا العتيد” في الاستحقاقات المقبلة، والسعي لاستعادة مكانة وريادة الحركة الشعبية في المشهد السياسي والانتخابي. وجدد التزامه بـ“البديل الحركي بروح التأسيس”، داعياً مناضلي ومناضلات الحزب إلى الانخراط والتعبئة والتفاعل الإيجابي مع اللجنة الوطنية للترشيحات الانتخابية التي شُكلت مؤخراً، تحت شعار “وحدة الهدف قبل وحدة الصف”.
وشدد أوزين على أن ترسيخ مغرب يستوعب أجياله الجديدة ويدمجهم في المسار التنموي الجديد، وتأمين نجاحات المغرب الدبلوماسية والتنموية، تتطلب من الجميع تعزيز روح الوحدة والمصالحة لقطع الطريق أمام “كل المتآمرين والمسخرين لخدمة أجندات وأحقاد خصوم المغرب”.