2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أعلن عسكريون في بنين عبر التلفزيون الرسمي إقالة الرئيس باتريس تالون من منصبه.
ويتولى تالون الرئاسة في بنين منذ 2016، وفاز بولايتين رئاسيتين تنتهيان في 2026، ويُعتبر الرئيس الثامن لبنين.
وفي وقت سابق، نفى الرئيس تالون، نيته الترشح لولاية رئاسية ثالثة في حكم بلاده، مشددا على أنه لن ينتهك الدستور الذي ينص منح الرئيس فترتين رئاسيتين فقط.
وقال تالون، في مقابلة خاصة مع مجلة “جون أفريك” الفرنسية، إنه لن يكون مرشحا لولاية ثالثة يحظرها دستور البلاد، مضيفا “عززت بنفسي الدستور بحيث لا يمكن لأحد أن يتولى الحكم لأكثر من فترتين رئاسيتين في حياته”.
وتأتي هذه التطورات في أحدث حلقة في سلسلة انقلابات شهدها الغرب الأفريقي.
وذكرت مصادر لـ«فرانس 24» أن الانقلاب بدأ بهجوم على مقر إقامة الرئيس باتريس تالون في العاصمة بورتو نوفو. ولم تُتَضح بعد تفاصيل عن حجم الاشتباكات أو ما إذا كانت هناك خسائر بشرية نتيجة الهجوم على القصر الرئاسي.
وفي تطور سريع، استولى الجنود المتمردون بقيادة المقدم باسكال تيغري على محطة التلفزيون الوطنية، وأعلنوا عبرها أن الرئيس باتريس تالون “تمت إقالته من منصبه”.
ويوم 26 نونبر الماضي، استولت القوات العسكرية في غينيا بيساو على السلطة في مواصلة لمسار من الانقلابات التي تعرفها عدد من الدول في االقارة الإفريقية خلال الفترة الأخيرة.
افريقيا اصبحت تعود لحمى الانقلابات وهي ظاهرة كنا نعتقد انها انتهت مع اجواء الحرب الباردة، والتي كانت تغدي الصراع على الحكم والنفود في القارة السوداء، لكن مع تنامي التدافع الجديد بين محور موسكو ومحور الغرب بدت إفريقا وكانها اصبحت تعود لعادتها القديمة التي طالما كانت شؤما على التنمية والديمقراطية في هذا الجزء من العالم، والمؤسف اليوم ان الاتحاد الافريقي وقف عاجزا أمام هذا الكابوس المخيف مند تناسل الانقلابات في الساحل مما شجع انظمة أخرى على السير في نفس الطريق، ولا يظهر في الامد القريب اوالبعيد ما يجعلنا نطمئن على ان النخب الافريقية قادرة على بناء تصور وحدوي يجنبها المخاطر ويمكنها من بناء حد ادنى سياسي يفرمل حرب الفصائل والانقلابات التي تغدي التطرف والانفصال مما يسقطها في اطماع القوى التي تتسلل الى مقدراتها عبر مسالك مرصوفة بالدم والارهاب سواء كان ارهاب الدول او إرهاب الجماعات.