2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
اعتبر الاتحاد المغربي للشغل (UMT) أن انتفاضة 8 دجنبر 1952 بالدار البيضاء، والتي خلفت مئات الشهداء وشكلت واحدة من أعنف المواجهات التي خاضتها الطبقة العاملة المغربية ضد الاستعمار الفرنسي، “ذكرى لتجديد ارتباطه بجذور النضال الوطني”، وربطها بمواقفه الراهنة في الدفاع عن الصحراء المغربية ومساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الاتحاد، في بيان توصلت جريدة “آشكاين” بنظير منه، إن هذه الذكرى “ليست فقط محطة لاستحضار واحدة من أبرز لحظات الكفاح الوطني ضد الاستعمار الفرنسي، بل مناسبة لتجديد الارتباط بالقيم التي حملتها تلك الانتفاضة، وعلى رأسها التضحية، والنضال من أجل الحرية، والتضامن مع قضايا الشعوب المقهورة”.
وأضاف البيان أن تلك “الملحمة تظل ملهمة لمناضلي الاتحاد المغربي للشغل، بما تجسده من أصالة الحركة النقابية المغربية وصلابتها في الدفاع عن استقلال المغرب ووحدته الترابية”.
واعتبرت أكبر نقابة عمالية في المغرب أن الانتفاضة تعد “إرثا تاريخيا مشروعا للطبقة العاملة المغربية، وفي طليعتها الاتحاد المغربي للشغل، كجزء هام من حركة التحرير الوطنية والذي يستمر بنفس الوفاء في الدفاع والترافع عـن وحدتنا الترابية وعن صحرائنا المغربية”.
وتابع البلاغ: “إذا كانت أحداث 8 دجنبر 1952 قد سجلت بمداد الفخر للطبقة العاملة المغربية دورها الريادي في الكفاح الوطني، فهي اليوم، وفي غمرة تخليدها لهذه الذكرى المجيدة، تواصل مساندتها، بقيادة الاتحاد المغربي للشغل، لكفاح الشعب الفلسطيني الباسل في مواجهة الهجوم الوحشي الصهيوني حتى إقامة الدولة الفلسطينية الحرة وعاصمتها القدس”.
وأعلن الاتحاد، الذي يقوده الميلودي مخاريق، عن تخليد المناسبة من خلال تنظيم متحف الاتحاد بالدار البيضاء وبمختلف الاتحادات المحلية والجهوية، يوم غد الإثنين 8 دجنبر الجاري، و”تظاهرات نقابية إحياء لهذه الذكرى”.