2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
رد يونس مجاهد، رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، عبر شريط مصور، على التصريحات الأخيرة لزميله عبد الله البقالي التي تضمنت إشارات إلى وجود “استهداف” أو “تآمر” داخل المجلس الوطني للصحافة ضد الصحافي حميد المهدوي، مدير نشر الجريدة الإلكترونية “بديل”.
وأكد مجاهد أن الاتهامات التي أثيرت، خاصة فيما يتعلق بملف الصحفي المهداوي، تفتقر إلى “الحجج والبراهين والقرائن” التي تبرر وصفها بالتآمر، مشيراً إلى أن قرار العقوبة الوحيد الذي صدر في حقه (سحب البطاقة لمدة سنة) اتُّخذ في إطار المئات من الحالات المشابهة، وأن قضيتين أخريين ضد المهداوي خرجتا لصالحه. كما أشار إلى أن القضاء الإداري أكد قرار اللجنة بخصوص سحب البطاقة، ما يجعل مراجعة القرار “لا تستقيم من الناحية القانونية”.
وتطرق مجاهد إلى نقطة الإثارة المتعلقة بالتسريب الذي طال اجتماعاً داخلياً للجنة الأخلاقيات، حيث أدان نشر وبث هذه المقاطع باعتباره “عملاً غير قانوني” وقدم فيه المجلس شكاية، مجدداً في الوقت ذاته اعتذاره العلني للسادة المحامين عن أي مصطلحات غير لائقة استُعملت في سياق التوتر الذي أحاط بالملف.
وشدد مجاهد على أن اللجان التابعة للمجلس، سواء لجنة البطاقة أو الأخلاقيات، تشتغل باستقلالية تامة، نافياً أي تدخل من الرئيس أو الأعضاء خارج اللجنة في قراراتها الجوهرية. وأكد أن قرار سحب البطاقة من الصحفيين الذين يعتمدون على منصة اليوتيوب كمصدر دخل رئيسي هو قاعدة اتفق عليها أعضاء الجمعية العمومية، بمن فيهم الزميل البقالي، لتطبيقها على الجميع، وليس قراراً فردياً.
وأشاد مجاهد بالتفاني الذي أبداه أعضاء اللجان الذين “اشتغلوا بشكل تطوعي في كثير من الأحيان”، مؤكداً أن المجلس قام بعمل “جيد جداً” رغم الإكراهات، خاصة تلك المتعلقة بملف البطاقة المهنية. واختتم مجاهد بالتأكيد على أن المجلس يراهن على تقوية المقاولة الصحفية في المغرب كحل هيكلي لمشاكل القطاع، معرباً عن أمله في أن يستمر النقاش في إطار “هادئ وجاد” وأن يتم التوقف عن اتهام الآخرين دون تقديم أدلة.
وكان عبد الله البقالي، رئيس لجنة بطاقة الصحافة المهنية، قد قال إن رفض تجديد البطاقة للزميل حميد المهدوي كان مجرد حلقة أولى ضمن “سلسلة أحداث متواترة” تشي بوجود “استهداف” واضح، كاشفاً عن “ارتباك مسطري” و“تناقض غريب” في القرارات المتخذة ضد الزميل المذكور، لاسيما المتعلقة بالمساطر التأديبية التي تزامنت مع قرار المنع.
وأوضح البقالي، في شريط فيديو بثه على قناته باليوتب، أن قضية المهدوي لم تتوقف عند رفض تجديد بطاقته في الجمعية العمومية، بل تزامنت مع فتح مسطرتين تأديبيتين ضده في لجنة الأخلاقيات والقضايا التأديبية، مشيرا إلى أن اللجنة، بعد مداولات مستفيضة وبحضور دفاع الزميل المهداوي، قررت “بطلان المتابعة” في الشكاية الأولى، واكتفت بإصدار توصية للمهدوي بحذف الفيديو موضوع الشكاية، وهو ما تفاعل معه (المهدوي) حيناً وقام بتنفيذه.