الخراطي يقيم تدخل مجلس المنافسة بسوق الأعلاف الموجهة لقطاع الدواجن وسوق الكتاكيت

باشر مجلس المنافسة، خلال الأسبوع المنصرم، تنفيذ زيارات مفاجئة وحجز وثائق لدى خمسة فاعلين في السوق الوطنية للأعلاف الموجهة لقطاع الدواجن وسوق الكتاكيت، وذلك على خلفية شبهات بوجود ممارسات قد تُخل بقواعد المنافسة.

كما شدد المجلس على أن الزيارات الميدانية والحجز تُعد أدوات أساسية لجمع الأدلة والتحقق من مدى احترام قواعد المنافسة ومراقبة عمليات التركيز الاقتصادي.

بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك، قال تعليقا على الموضوع “إن تدخلات مجلس المنافسة في السوق، المخول له قانونيا اتخاذ هذه الإجراءات، ليست بالأولى، إذ تعد هذه الثالثة بعد محاسبات سابقة”.

وثمَّن الخراطي في تصريح لجريدة “آشكاين” هذا التدخل “يُعد خطوة قانونية ومهمة” مضيفا أن قطاع الدواجن في المغرب “يتميز بحساسية كبيرة، خاصة في بعض الفترات منذ سنة 2020، حيث يشهد ارتفاعاً في الأسعار”.

وأضاف المتحدث أن “المواطن لطالما كان يشتكي من سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج بالمغرب والذي يساوي ضعف سعره في دول مثل إسبانيا أو فرنسا، وهو ما يُضعف القدرة الشرائية للمواطن”.

وأوضح أن “البعض يبرر هذه الزيادات بارتفاع أسعار العلف المستورد”، مؤكدا أن “السوق العالمي يشهد أحيانا انخفاضات، لكن هذه الانخفاضات ضئيلة مقارنة بالزيادات المسجلة محليا، ما جعل ما كان يعرف بدجاج الفقراء، المصدر الأساسي للمستهلك المغربي، يصبح بأسعار مرتفعة”.

وأشار الخراطي إلى أن الجامعة “تثمن عمل مجلس المنافسة”، لافتا إلى “أن رسالة الملك سنة 2022 الموجهة لرئيس مجلس المنافسة أكدت على حماية المنافسة وصون القدرة الشرائية للمستهلك، وهو ما يمثل التقاء بين حماية المنافسة وحماية المستهلك”.

كما شدد على “ضرورة فتح المجال دون احترام قانون المنافسة سيضر بالإنتاج الداخلي والصناعة المحلية”، داعيا المنتجين إلى “الالتزام بالقوانين لضمان شفافية السوق ومنافسة شريفة، بحيث يترك تحديد الأسعار للسوق وفقاً لأحكام القانون”.