المغرب يتقدم 9 مراتب في مؤشر حرية الصحافة العالمية

انتقل المغرب من الرتبة 129 إلى 120 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة لسنة 2025، وفق التقرير السنوي الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود اليوم الثلاثاء 9 دجنبر 2025، محققا بذلك تقدما بواقع 9 مراتب وبرصيد إجمالي بلغ 48.04 نقطة، مقارنة بترتيب سنة الماضية.

وسجل التقرير “استمرار الضغوط الممارسة على الصحفيين المستقلين في المغرب”، مشيرا إلى أن “حكومة عزيز أخنوش تعمل على إحكام السيطرة الكاملة على الحقل الإعلامي”. مبرزا أن “التعددية الإعلامية ما تزال، واجهة صورية لا تعكس تنوع الآراء السياسية، في ظل صعوبات تواجه المنابر الناقدة في الوصول إلى المعلومات”.

وأكد أن “الضغط السياسي على الصحافيين تزايد منذ فوز حزب التجمع الوطني للأحرار في انتخابات 2021، إذ يُتهم رئيس الحكومة باستخدام نفوذه المالي للتأثير على الخط التحريري لوسائل الإعلام الأكثر حضورا”.

في مقابل تحدث التقرير عن “قيود مالية تطال منابر معارضة لسياسات حكومة عزيز أخنوش، ما يحد من قدرة الصحافة على معالجة ملفات مرتبطة بالفساد وتدبير الشأن العام”.

كما أشار التقرير إلى أن “اللجوء إلى القانون الجنائي في متابعة الصحفيين ما زال قائما، وأن حلّ المجلس الوطني للصحافة وتعويضه بلجنة مؤقتة سنة 2023 مثل انتكاسة واضحة في مسار التنظيم الذاتي للقطاع”.

وذكر التقرير أن “المجتمع يستهلك الصحافة المستقلة دون أن يُظهر استعدادا للدفاع عنها، متحدثا عن استخدام تهم أخلاقية ملفّقة في السنوات الأخيرة ضد صحفيين مستقلين”.

وبحسب المؤشرات الفرعية الواردة في التقرير، “حل المغرب في المرتبة 97 سياسيا، و115 اقتصاديا، و117 تشريعيا، و116 اجتماعيا، و115 في مؤشر الأمن والسلامة، وهي مؤشرات تُظهر تفاوتا بين التحسن العام في الترتيب وبين استمرار اختلالات بنيوية في المجال الإعلامي”.

ومع اقتراب الانتخابات التشريعية لسنة 2026، تحذر المنظمة “من ارتفاع منسوب الضغوط”، مشيرة إلى أن “رئيس الحكومة يواصل توظيف سلطاته لتقييد عمل الصحفيين، بينما كثف وزير العدل عبد اللطيف وهبي من المتابعات القضائية هذا العام”.

ووقق المصدر ذاته فقد “صُنف المغرب ثانيا مغاربيا خلف موريتانيا (50 عالميا)، متقدما على الجزائر (126)، وتونس (129)، وليبيا (137). أما عربيا، فاحتل المرتبة الثالثة بعد موريتانيا وجزر القمر (75 عالميا)”.

وعلى مستوى الصدارة العالمية، “حافظت النرويج على المركز الأول، متبوعة بإستونيا، ثم هولندا والسويد وفنلندا والدنمارك، بينما جاءت إيرلندا في المرتبة السابعة، تلتها البرتغال وسويسرا، فيما احتلت التشيك المركز العاشر”.