2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
كشف الدكتور طارق أتلاتي، رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية (CMESR)، عن خطة للمضي قدماً في جهود “الدبلوماسية الموازية”، وذلك من خلال تنظيم لقاء مغلق مرتقب في العاصمة الإسبانية مدريد، يهدف إلى التفاعل المباشر مع أطراف إسبانية وأخرى عن جبهة البوليساريو، في إطار مواكبة ومناقشة تنزيل مقترح الحكم الذاتي.
وأوضح أتلاتي، خلال استضافته ببرنامج “آشكاين مع هشام“، أن هذا اللقاء يأتي في سياق تفعيل دور المجتمع المدني المغربي والخبراء في هذه المرحلة الحاسمة، التي وصفها بأنها مرحلة “عيد الأنوار والتقارب” بعد تثبيت الأمم المتحدة لـ “الحكم الذاتي الحقيقي” كأساس وحيد لحل النزاع.
وأكد رئيس المركز البحثي، في ذات البرنامج الذي يبث على منصات “آشكاين” والقناة التلفزيونية البلجيكية “مغرب تيفي”، (أكد) أن الهدف من اللقاء هو الاستمرار في “التواصل الإنساني” و“لم الشمل”، حيث يسعى المركز لمواكبة تنفيذ الرؤية الاستراتيجية للمملكة، وهي الرؤية التي أعلنها الملك محمد السادس للانتقال “من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير”، مشيرا إلى أن هذا التغيير المنهجي هو ما خلق “الرغبة والجدية” لدى الأطراف الأخرى للبحث عن حل سلمي.
وأفاد أتلاتي بأن تنظيم هذا اللقاء في مدريد يهدف إلى التفاعل العميق مع أجواء تنزيل الحكم الذاتي، مؤكداً أن مهمة الدبلوماسية الموازية، سواء كانت حزبية أو للمجتمع المدني، تتمثل في فتح الآفاق أمام السلام، وهو الدور الذي أشاد به العاهل المغربي في وقت سابق.
ويُنتظر أن يناقش اللقاء تفاصيل مؤسسات الحكم الذاتي المستقبلية، وموقع شيوخ القبائل والأعيان في المنظومة الجديدة، مع التركيز على طموحات الساكنة التي تنتظر تطبيق إجراءات تتسم بعقليات وأدوات جديدة تقطع مع بعض الممارسات التدبيرية السابقة، بما يخدم المصالح العليا للوطن ويسعى إلى إنهاء هذا النزاع المفتعل بشكل نهائي في عهد الملك محمد السادس.